يا خبر أسود! بقى ده كلام يكتبه عني؟ بقى ده رأيه في؟ بقى أنا ... أنا حسنية يوصفني بالشكل ده؟ (تقرأ بانهماك شديد ويزول الغضب تدريجيا ليحل مكانه شعور بالأسى والحزن)
إخص عليك يا منصور، انت كمان بتظلمني؟ انت كمان مش قادر تفهمني وتفهم الحالة اللي أنا فيها؟ لكن من إمتى فيه راجل يفهم الست، مافيش راجل يقدر يفهم الست، الرجالة أنانيين، كل واحد يفكر في نفسه بس. حتى انت يا منصور! كنت فاكراك تقدر تفهم، كنت متصورة إن مخك أحسن شوية، وتفكيرك متحرر، لكن أتاريك زي كل الرجالة، زيهم كلهم بوشين؛ وش قصاد الناس بريء ومحترم وآخر أدب، ووش من ورا الناس لا براءة ولا أدب، الخيانة في دمهم، والكدب، بقى أنا يا منصور اللي كدبت؟ ولا الدنيا كلها بوشين؛ وش قصاد الناس بريء ومحترم وآخر أدب، ووش من ورا الناس لا براءة ولا أدب، الخيانة في دمهم، والكدب. بقى أنا يا منصور اللي كدبت؟ ولا الدنيا كلها هي ... أنا ماعنديش قلب ولا الدنيا كلها هي اللي كدبت علي من يوم ما اتولدت لغاية النهاردة؟ بقى أنا اللي مالهاش قلب ولا الدنيا اللي مالهاش قلب ولا عمرها ترحم البنت أو الست. والدنيا هي مين غير الرجالة اللي في إيديهم كل حاجة، كل حاجة حتى الجنين اللي جوه جسمها واللي بيعيش على دمها؟ انت كمان بتظلمني يا منصور؟ مش كفاية ظلموني كلهم من أول أبويا وأمي لغاية جوزي ... (تبكي في ألم وتمسح دموعها)
بقى أنا ماعنديش قلب يحب؟ ياما قلبي حب واتهان في الحب، كان عندي سبعتاشر سنة باحب الدنيا وبحب الناس، واديت قلبي لقنديل، كل قلبي لقنديل، لكن قنديل زي كل الرجالة (يضيء المسرح في الركن وتظهر حسنية وهي في سن السابعة عشرة، ومعها قنديل الشاب الذي تحبه) .
حسنية :
لكن انت قلت لي إنك بتحبني يا قنديل، وأنا حبيبتك واديتك كل قلبي.
قنديل :
أيوة يا حسنية، أنا قلت لك إني بحبك، لكن ماجبتش سيرة الجواز.
حسنية :
والجنين يا قنديل؟ أعمل إيه في الجنين؟
قنديل :
صفحه نامشخص