155

At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

ناشر

مركز النخب العلمية-القصيم

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

محل انتشار

بريدة

ژانرها

إِلَى أَمْثَالِ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ الَّتِي يُخْبِرُ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ؟ عَنْ رَبِّهِ بِمَا يُخْبِرُ بِهِ؛

الشرح
وقوله: «فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَلَّا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِهَا؛ فَافْعَلُوا».
ما مناسبته هنا؟
الجواب: في هذا إشارة إلى أن مَن حافظ على هاتين الصلاتين نال هذا النعيمَ في الآخرة.
وقد جاءت أحاديثُ كثيرةٌ في فضل هاتين الصلاتين الفجرِ والعصرِ:
منها: «يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ -وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ-: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ» (^١).
قوله: «إِلَى أَمْثَالِ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ ...»
لمَّا ذكر المُصَنِّفُ بعض الأحاديث الواردة في باب الصفات نَبَّهَ على أن الأحاديثَ الأخرى التي لم يذكرها في الباب يُقال فيها ما يقال في الأحاديث السالفة.
والقاعدة: إثبات الصفات في هذه الأحاديث من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف.

(^١) أخرجه البخاري رقم (٥٣٠)، ومسلم رقم (٦٣٢) من حديث أبي هريرة ﵁.

1 / 160