At-Tawassul: Its Types and Rulings

Naser al-Din al-Albani d. 1420 AH
48

At-Tawassul: Its Types and Rulings

التوسل أنواعه وأحكامه

پژوهشگر

محمد عيد العباسي

ناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الطبعة الأولى ١٤٢١ هـ

سال انتشار

٢٠٠١ م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

يخطب، وعرضه له ضنك حالهم، وجدب أرضهم، وهلاك ماشيتهم، وطلبه منه أن يدعو الله سبحانه لينقذهم مما هم فيه، فاستجاب له ﷺ، وهو الذي وصفه ربه بقوله: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ ١ فدعا ﷺ لهم ربه، واستجاب سبحانه دعاء نبيه، ورحم عباده ونشر رحمته، وأحيا بلدهم الميت. ومن ذلك أيضًا مجيء الأعرابي السابق نفسه أو غيره إلى النبي ﷺ وهو يخطب الجمعة الثانية، وشكواه له انقطاع الطرقات وتهدم البنيان، وهلاك المواشي، وطلبه منه أن يدعو لهم ربه، ليمسك عنهم الأمطار، وفعل ﷺ فاستجاب له ربه جل شأنه أيضًا. ومن ذلك ما روته السيدة عائشة ﵂ حيث قالت: شكا الناس إلى رسول الله ﷺ قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى، ووعد الناس يومًا يخرجون فيه. قالت: فخرج رسول الله ﷺ حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فكبر وحمد الله، ثم قال: "إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم ... " الحديث٢ وفيه أنه ﷺ دعا الله سبحانه، وصلى بالناس، فأغاثهم الله تعالى حتى سالت السيول، وانطلقوا إلى بيوتهم مسرعين، فضحك الرسول ﷺ

١ سورة التوبة: الآية ١٢٨. ٢ رواه أبو داود "١١٧٣" وقال: هذا حديث غريب إسناده جيد وهو كما قال وصححه جمع وبيانه في صحيح أبي داود "١٠٦٤".

1 / 54