أصول بلا أصول
أصول بلا أصول
ناشر
دار ابن الجوزي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
محل انتشار
القاهرة - جمهورية مصر العربية
ژانرها
عليه وسلم-، وسألته عن الحديث الوارد في سيدنا عيسى ﵇ قلت له: ورد عنك روايتان صحيحتان، واحدة قلت فيها: "يَمْكُثُ بَعْدَ نُزُولهِ أَرْبَعِينَ، وقلت في الأخرى: سَبْعًا، ما الصحيحة منها؟ " قال ﷺ: "رواية السبع" (١).
ومثل هذا ما قاله ابن حجر الهيتمي: "وقد حكي عن بعض الأولياء أنه حضر مجلس فقيه، فروى ذلك الفقيه حديثًا، فقال له الولي: هذا الحديث باطل، قال: ومن أين لك هذا؟ قال: هذا النبي ﷺ واقف على رأسك، يقول: إني لم أقل هذا الحديث، وكُشِف للفقيه فرآه" (٢).
ومثله ما حكاه الشعراني: أن النبي ﷺ زار جلال الدين السيوطي في بيته يقظة لا منامًا، وأنه جعل يقرأ الأحاديث بين يديه ﷺ وهو يسمع.
قال الشعراني: "أخبرني الشيخ سليمان الخضيري قال: بينا أنا جالس في الخضيرية على باب الإمام الشافعي ﵁ إِذْ رأيت جماعة عليهم بياض، وعلى رؤوسهم غمامة من نور، يقصدونني من ناحية الجبل، فلما قربوا مني فإذا هو النبي ﷺ وأصحابه، فقبَّلت يده، فقال النبي ﷺ: "امض معنا إلى الروضة"، فذهبت مع النبي ﷺ إلى بيت الشيخ جلال الدين، فخرج إلى النبي ﷺ، وقبَّل يده، وسلَّم على أصحابه، ثم أدخله الدار، وجلس بين يديه، فصار الشيخ جلال الدين يسأل النبي ﷺ عن بعض الأحاديث، وهو ﷺ يقول: هاتِ يا شيخَ السُّنة" (٣).
(١) "نفسه" (١/ ٥٥).
(٢) "الفتاوى الحديثية" ص (٢١٧).
(٣) "الطبقات الصغرى" للشعراني ص (٢٨، ٢٩).
1 / 158