[ابن شهاب] ابن شهاب، يكنى: أبو بكر بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن زهرة فخد بن كلاب، أفقه أهل المدينة الزهري في زمانه، قال: ما استودعت قلبي شيئا قط فنسيته، قال مالك: أول من دون العلم ابن شهاب الزهري، كان أبو جده عبد الله بن شهاب مع المشركين ببدر، وكان الزهري مع عبد الملك بن مروان، ومع ولده الوليد، وكان أبوه مسلم مع ابن الزبير وعبد الله ابن شهاب، كان في النفر الذين تعاقدوا: «لنقتلن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - »، ابن قصية، وأبي بن خلف، وعتبة ابن أبي وقاص، وعبد الله بن شهاب توفي الزهري سنة أربع وعشرين ومئة في إمارة هشام، وهو أول من قرب السلاطين من العلماء.
باب حرف الهاء
[أبو هريرة]
أبو هريرة، قيل: اسمه عبد الله بن عمرو، وقيل: عمرو بن عمر بن تميم، ويقال: عبد شمس، ويقال: عمير بن عامر، ويقال: مسكين بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهوان من الأسد، أسلمت أمه أمية بنت صفيح بن الحارث الدوسوية، وأخوها سعد أسلم، وأتى هريرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر، توفي سنة [تسع] وخمسين، وقيل: سبع وخمسين، حمل الحديث كثيرا، وتطعن فيه عائشة.
[هشام بن حكيم]
هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، أسلم يوم الفتح، ومات قبل أبيه، وكان آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر، وهو الذي لببه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حين قرأ سورة الفرقان، وكان عمر يقول في الأمر الذي لا ينبغي: أما إنه لا يكون ما بقيت أنا وهشام، تبتل وترك النكاح، وبقي لا أهل ولامال حتى مات، ورأى ناسا من القبط في الشمس وقوفا، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله ليعذب في الآخرة الذين يعذبون الناس في الدنيا».
[أبو هلال الراسبي]
أبو هلال الراسبي: وهو محمد بن سليم، وكان أعمى، وتوفي سنة خمس وستين ومئة.
صفحه ۹