يكنى أبا الحسن ، ولي الخلافة يوم قتل عثمان رضي الله عنهما بالمدينة ، فرحل عن المدينة إلى الكوفة فاستقر بها ، وكانت الخلافة قبل ذلك بالمدينة . وتأخر عن بيعته قوم من الصحابة بغير عذر شرعي ( 5 ) ، إذ لا شك في إمامته . وقتل رضي الله عنه بالكوفة غيلة ، قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي حين دخل المسجد ، وذلك في رمضان لثلاث بقين منه لسنة أربعين من الهجرة ، وله ثلاث وستون سنة . أمه : فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، مهاجرة رضوان الله عليها . وفي أيامه كانت وقعة الجمل وصفين ، وعلم الناس منه فيها كيف قتال أهل البغي ، وحديثهما قد اعتنى به ثقات أهل التاريخ ، كأبي جعفر بن جرير وغيره . وقتل أهل النهروان من الخوارج ، ونعم الفتح كان ، أنذر به صلى الله عليه وسلم . وكانت خلافته رضي الله عنه أربع سنين وتسعة أشهر وعشرة أيام ، واستضيم المسلمون في قتله غيلة ، رضي الله عنه .
خلافة ابنه أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهما
يكنى أبا محمد ، ولي الخلافة يوم مات أبوه علي ، وكانت مدة خلافته ستة أشهر ( 1 ) . كره سفك الدماء ، فتخلى عن حقه لمعاوية بن أبي سفيان ، وانخلع ( 2 ) ، وبايع معاوية ، وعاش رضي الله عنه متخليا عن الدنيا إلى أن مات ، سنة ثمان وأربعين . وأمه : فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولاية معاوية بن أبي سفيان
صفحه ۱۳۹