وولي بعد المتقي ابن عمه لحا : أبو القاسم عبد الله بن علي المستكفي . فأقام واليا إلى أن خلع وسملت عيناه في جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، بأمر أحمد ابن بويه الديلمي الأقطع ( 4 ) ، إذ دخل بغداد وتغلب على الخلافة . وكانت ولايته سبعة عشر شهرا ، وعاش مخلوعا إلى أن مات سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، وسنه إذ مات إحدى وخمسون سنة وشهور . أمه أم ولد ، اسمها : غصن .
ولاية المطيع
وولي بعد المستكفي ابن عمه لحا : أبو القاسم بن جعفر المقتدر . فأقام واليا إلى أن فلج ، وتخلى لابنه عن الأمر طائعا غير مكره ( 1 ) ، يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة خلت لذي القعدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة . وكانت ولايته تسعا وعشرين سنة وخمسة أشهر ونصفا ، وسنه إذ مات أربع وستون سنة ، وعاش في ولايته مضطهدا ليس له من الأمر شيء إلا الاسم . وأمه أم ولد ، اسمها : مشغلة . وفي ايامه ضعفت الخلافة ووهت ، وغلبت الديالم على بغداد ، وغالية الروافض في مصر والشام كلها ومكة والمدينة ، وغلب الروم على إقريطش والثغور الشامية وبعض الجزيرة ، وردت القرامطة الحجر الأسود إلى مكانه من الكعبة .
ولاية الطائع
وولي بعد المطيع ابنه : أبو بكر عبد الكريم ، فأقام واليا إلى أن خلع سة ثمانين وثلثمائة . وكانت ولايته ستة عشر عاما وأشهرا ، وعاش بعد ذلك مخلوعا مسمولا إلى أن مات سنة أربعمائة ( 2 ) ، وتولى خلعه وسمله خسرو فيروز ( 3 ) بن فناخسرو بن الحسن بن بويه الديلمي ( 4 ) .
ولاية القادر
صفحه ۱۵۶