مكتبة الغندجاني ٢ كتاب أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها لأبي محمّد الأعرابي الملقب بالأسود الغندجاني كان حيا سنة ٤٣٠ هـ. حققه وقدّم له الأستاذ الدّكتور محمّد علي سلطاني أستاذ علوم اللّغة العربيّة دار العصماء

1 / 3

[المقدمات] فهرس الموضوعات - تقديم ٧ - ٩ -المؤلف والكتاب ١١ - ١٢ -في موضوع الكتاب ١٣ - ٢٥ -الخيل في حياة العرب ١٣ -موطنها الأول ١٣ - ١٤ -ما قيل في عروبتها ١٤ - ١٥ -مكانتها في العصر الجاهلي ومظاهر ذلك ١٥ - ٢٠ -جوانب تكريمها في الإسلام ٢١ - ٢٤ -النص والتحقيق ٢٤ - ٢٥

1 / 5

بسم الله الرّحمن الرّحيم تقديم هذا هو الكتاب الثاني في مكتبة الغندجاني، أقدمه إلى قراء العربية والمشتغلين بتاريخها وتراثها النفيس، وقد جمع فيه صاحبه فأوعى، فكان عمله بحق محاولة جادة لاستقصاء الخيول العربية الأصيلة جميعا. . وقد ساعده في ذلك تأخر زمانه النسبي، فهو من أعلام القرنين الرابع والخامس، أي أنه سبق إلى التأليف في أسماء خيل العرب من قبل عدد من العلماء، كان منهم-ممن وصل إلينا خبره-: -ابن الكلبي (ت ٢٠٤ هـ) في كتابه: أنساب الخيل في الجاهلية والإسلام. -وأبو عبيدة معمر بن المثنى (ت ٢٠٩ هـ) في كتابه «الخيل». -والأصمعي (ت ٢١٥ هـ) في كتابه «الخيل» أيضا. -وابن الأعرابي (ت ٢٣١ هـ) في كتابه: «أسماء خيل العرب وفرسانها». -ومحمد بن حبيب (ت ٢٤٥ هـ) في كتابه «أنساب الإبل والخيل».

1 / 7

وثمة أبواب في الخيل لدى علماء آخرين. منهم: -ابن قتيبة (ت ٢٧٦ هـ) في كتابه عيون الأخبار. -وأبو علي القالي (ت ٣٥٦ هـ) حيث خص الخيل المنسوبة بباب في كتابه «النوادر». -ثم كان مؤلفنا أبو محمد الأعرابي (ت بعد ٤٣٠ هـ) في كتابه الذي نقدم له «أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها» فزاد فيما ضمه من الخيل على الكتب التي تقدمته مجتمعة بمقدار كبير، حتى إنه زاد على ما قدمه تاليه ابن سيده (ت ٤٥٨ هـ) حين أفرد للخيل في كتابه «المخصص» بابا واسعا أربى على سبعين صفحة، فلم يزد مجموع ما أورده فيها من الخيل على ثمانية عشر ومئتي فرس (٢١٨) وهو أكبر رقم جمعته مصادر الخيل حتى عصره. . على حين بلغ مجموع ما قدمه الغندجاني خمسة وسبعين وخمسمئة فرس (٥٧٥) فإذا أضفت إلى هذا الرقم ما أسعفتني المصادر باستدراكه على أبي محمد الأعرابي، وقد بلغ اثنين وستين ومئتي فرس (٢٦٢) علمت أن مجموع ما ضمه هذا الكتاب من الخيل العربية المنسوبة، قد وصل إلى سبعة وثلاثين وثمانمئة فرس (٨٣٧). أما المستدركات، فقد جعلتها في مواضعها بعد كل باب من حروف الهجاء، بشكل تحقّق فيه ما ينبغي للنص الأصلي من صيانة من جهة، وللتسلسل الهجائي من دقة وسهولة من جهة أخرى، فجاءت المستدركات في أماكنها من حروف الهجاء بعد أفراس الغندجاني، موسومة بعنوان خاص يميزها عنها، مما تراه قائما في الكتاب كله. . وبهذا يمكن أن نعدّ هذا الكتاب في ثوبه الأخير، مرجعا نهائيا في أسماء الخيل وفرسانها عند العرب؛ لا يدانيه بفضل من الله كتاب آخر. .

1 / 8

دون أن يعني هذا أن أحدا لن يجد هنا أو هناك من أمهات أسفار التراث أفراسا ندّت عن مسعى إحاطتي واستقصائي، غير أنني أقدّر أن عددها سيكون محدودا إلى حد كبير، يمكن إلحاقه بالكتاب-إن وجد-في الطبعات التالية. . ذاكرا بالشكر كل باحث فاضل يشير إلى مثل هذا، والله من وراء القصد، هو حسبي ونعم الوكيل. المحقق

1 / 9