Ashrat al-Sa'a - Al-Wabil
أشراط الساعة - الوابل
ناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
محل انتشار
المملكة العربية السعودية
ژانرها
[الأحزاب: ٧٠ - ٧١].
أمّا بعد:
فإن الله تعالى أرسل محمَّدًا ﷺ بالحق بشيرًا ونذيرًا بين يدي السّاعة، فلم يترك خيرًا؛ إِلَّا دلَّ أمَّتَه عليه، ولا شرًّا؛ إِلَّا حذَّرها منه.
ولمَّا كانت هذه الأمة هي آخر الأمم، ومحمَّدٌ ﷺ هو خاتَم الأنبياء؛ خَصَّ الله تعالى أمَّته بظهور أشراط السّاعة فيها، وبيَّنَها لهم على لسان نبيِّه ﷺ أكمل بيان وأتمَّه، وأخبر أن علامات السّاعة ستخرج فيهم لا محالة، فليس بعد محمَّدٍ ﷺ نبيٌّ آخر يبيِّنُ للناس هذه العلّامات، وما سيكون في آخر الزّمان من أُمور عظامٍ مؤذِنَةٍ بخراب هذا العالم، وبداية حياة جديدة؛ يُجازى فيها كلٌّ بحسب ما قدَّمت يداه، ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ.
_________
= انظر: "خطبة الحاجة" للشيخ محمّد ناصر الدين الألباني، طبع المكتب الإسلامي.
وهي في "سنن ابن ماجه"، كتاب النِّكاح، باب خطبة النِّكاح، من رواية عبدالله بن مسعود ﵁، (١/ ٦٠٩ - ٦١٠)، تحقيق محمّد فؤاد عبدالباقي،، ط. دار إحياء التراث العربي، عام (١٣٩٥ هـ).
ورواه الإمام أحمد (٥/ ٢٧٢) (ح ٣٧٢١)، تحقيق أحمد شاكر وقال: "إسناده من طريق أبي عبيدة ضعيف لانقطاعه، ومن طريق أبي الأحوص عوف بن مالك بن نضلة صحيح لاتصاله". "المسند"، طبع دار المعارف بمصر، (١٣٦٧ هـ).
وقال الألباني على الطريق الثّاني: "صحيح على شرط مسلم". "خطبة الحاجة" (ص ١٤).
وقد ورد ذكر طرف من هذه الخطبة في "صحيح مسلم"، كتاب الجمعة، باب خطبته ﷺ في الجمعة، (٦/ ١٥٧ - مع شرح النووي)، طبعة دار الفكر، ط. ثالثة، (١٣٨٩ هـ).
1 / 8