يا بنَ الدَعي إنهم عكل فقِفْ ... لتعلمنَّ اليومَ إنْ لم تنصرفْ
إن اللئيمَ والكريمَ مختلِفْ حدثني محمد بن أحمد الكاتب، قال: حدثني أحمد بن أبي خثيمة، قال: أخبرنا مصعب بن عبد الله الزبيري، قال محمد: وحدثنا محمد بن يحيى بن الزبير بن بكار: أن امرأة من بني عقيل كان أهلها مجاورين لبني النمير، وكان لها تربان قد ألفتهما، فلما أراد أهلها الترحل أنشأت تقول:
أتِرْبيَّ من عليا نميرِ بنِ عامرٍ ... أجدّا البكا أن التفرُّقَ باكِر
أتربيَّ عاقتنا نوىً عن نواكم ... وشِعْب نوىً قد بان لي متشاجِر
ألا تريان البرقَ بانَ كأنه ... دواضِحِ شُعْرٌ تُتقى بالحوافر
فما مكثنا دامَ الجمال عليكما ... بثهلانَ إلا أنْ تزَمَّ الأباعر
وحدثني أبو عبد الله الحكيمي، قال: حدثنا أحمد بن أبي خثيمة، قال: أخبرني مصعب بن عبد الله، قال: جاءني زبير يدعونني من غداة يومنا، فقلت له: اجلس نستمع منك، فأني ذكرت أبيات العقيلية:
أتربيَّ من عليا نمير بن عامرٍ ... أجدّا البكا أن التفرق باكر
قال: فقال لي زبير: قد ذكرتني هذه أيضًا فراقنا بالبيت الرابع من شعرها:
1 / 62