وذي حاجةٍ قلنا له لا تبح بها ... فليس إليها ما حييت سبيل
لنا صاحبٌ لا ينبغي أن نخونه ... وأنت لأخرى صاحبٌ وخليل
تخالكَ تهوى غيرها فكأنما ... لها من تَظنّيها عليك دليلُ
فما كلمني بعد ذلك بشيء حتى فرق بيني وبينه الموت.
قال: فما كان حديثكما بعد ذلك؟ قالت: لم يلبث أن قال لصاحب له: إذا أتيت الحاضر من بني عبادة فقل بأعلى صوتك:
عفا الله عنها هل أبيتنَّ ليلةً ... من الدهر لا يسري إليَّ خيالها
فلما سمعت الصوت خرجت فقلت:
وعنه عفا ربي وأصلح حاله ... فعز علينا حاجةٌ لا ينالها
1 / 45