فاتك :
ومن هو هذا البطل المجهول؟
صالح :
رجل غريب الأطوار، إذا ظهر بين الثوار خلته أسدا شاكي السلاح يقودهم وراءه إلى حيث يريد.
فاتك :
إذن، ما هذا بشرا إن هذا إلا شيطان رجيم.
عارف :
لقد حارت فيه الناس، فكل يقول في أمره شيئا حتى ظنه الشعب الساذج مخلصا أرسله الله ليضربكم ضربة قاضية كما أرسل موسى ليضرب فرعون.
فاتك :
ويلاه منذ سملت عيني أخي المنتصر، وقتلت ابنه الناصر، وسجنت صغيره الحارس، واختلست هذا العرش؛ أرى نفسي مضطربة وقلبي خفوقا، إذا رقدت أحدقت بي الأشباح واكتنفتني خيالات الظلام، رأيت في سقف بيتي سيوفا وخناجر مصوبة إلى صدري وأفاعي تنساب في زواياها، فماذا أفعل لأستريح؟
صفحه نامشخص