پژواک‌های سرگذشت خود

نجیب محفوظ d. 1427 AH
74

پژواک‌های سرگذشت خود

أصداء السيرة الذاتية

ژانرها

فابتسمت باستهانة فقال: لقد تناولته منذ آلاف السنين، وما زلت أنوء بحمل أعباء الحياة جيلا بعد جيل ...

فغمغمت هازئا: يا لك من رجل سعيد!

فقال بوجوم: هذا قول من لم يعان كر العصور وتعاقب الأحوال ونمو المعارف ورحيل الأحبة ودفن الأحفاد.

فتساءلت مجاريا خياله الغريب: تري من تكون من رجال الدهر؟

فأجاب بأسي: كنت سيد الوجود، ألم تر تمثالي العظيم؟ ومع شروق كل شمس أبكي أيامي الضائعة وبلداني الذاهبة، وآلهتي الغائبة!

السمع والطاعة

قال الشيخ عبد ربه التائه: قلت له بخشوع وعيناي لا تفارقان طلعته: لم أر أحدا في مثل بهائك من قبل.

فقال باسما: الفضل لله رب العالمين. - أريد أن أعرف من تكون يا سيدي.

فقال بهدوء وكأنه يتذكر: أنا الذي كان يوقظك من النوم قبل شروق الشمس.

أصغيت باهتمام، فواصل: أنا الذي ناصرتك على الكسل فانطلقت مع العمل.

صفحه نامشخص