فازدادت ابتسامتي اتساعا.
قالت بجرأة لا تتأتى إلا للعجائز: كنت أول تجربة لي وأنت تلميذ ...
وساد الصمت لحظة، ثم قالت: لم يكن ينقصنا إلا خطوة!
وتساءلت مذهولا: أين ضاعت تلك الحياة الجميلة؟!
حديث من بعيد
في حارتنا بيت مسكون لا يقربه أحد؛ فهو مغلق الباب والنوافذ، مستسلم لعوامل البلى.
أمر به فلا أصدق عيني وأقول لنفسي: ما هي إلا أسطورة من أساطير الأولين.
وفاجأني المطر يوما وأنا أمر أمام بابه، وأسخر منه كعادتي، وإذا بصوت يتهادى إلي هادئا: إن كنت في شك، بت ليلة في البيت؛ يأتك البرهان بلا وسيط.
ركبني الرعب وانعقد لساني.
وتذكرت ما قرأت عن عالم الأرواح، فقال الصوت: كن مع العقل وإلا تعرضت لتجربتنا القاسية.
صفحه نامشخص