فأمنا على قوله ورحنا نستبق في ضرب الأمثال.
ثم سرح بي الخيال إلى ماض بعيد يهيم في السذاجة.
تذكرت كلمات بسيطة لا وزن لها في ذاتها مثل: أنت ... فيم تفكر؟ طيب ... يا لك من ماكر ! ...
ولكن لسحرها الغريب الغامض جن أناس ... وثمل آخرون بسعادة لا توصف ...
الطرب
يا له من زمن؛ زمن الطرب!
ترسل الحناجر الذهبية أنغامها فتنتشر النشوة كالشذا الطيب النفاذ.
وتتخلق في هالة الطرب امرأة جميلة تعشقها القلوب البيضاء، ولكنها لا تعثر لها على أثر في غير دنيا الطرب ... لقد اختارت قلب الطرب مقاما لها لا تبرحه.
على الشاطئ
وجدت نفسي فوق شريط يفصل بين البحر والصحراء. شعرت بوحشة قاربت الخوف. وفي لحظة عثر بصري الحائر على امرأة تقف غير بعيدة وغير قريبة. لم تتضح لي معالمها وقسماتها، ولكن داخلني أمل بأنني سأجد عندها بعض أسباب القربى أو المعرفة. ومضيت نحوها، ولكن المسافة بيني وبينها لم تقصر ولم تبشر بالبلوغ. ناديتها مستخدما العديد من الأسماء والعديد من الأوصاف؛ فلم تتوقف ولم تلتفت.
صفحه نامشخص