فإنه إن كان ما يخرج بالصوت تابعا لازما لما يقوم فى الذهن، وكان فى الذهن ضد الاعتقاد إنما هو اعتقاد ضد — ومثال ذلك أن اعتقادنا أن كل إنسان عدل ضد اعتقادنا أن كل إنسان جائر — فواجب ضرورة أن يكون أيضا الحال فى الإيجابين اللذين يخرجان بالصوت على ذلك المثال. وإن لم يكن هناك اعتقاد الضد هو الضد لم يكن أيضا الإيجاب هو المضاد للإيجاب، بل السلب الذى وصفناه. فقد ينبغى إذا أن نبحث وننظر: أى اعتقاد حق هو المضاد للاعتقاد الباطل: هل اعتقادنا سلبه، أو اعتقادنا وجود ضده؟
صفحه ۹۶