چهل حدیث جیلانی
الأربعون الكيلانية
عبد الرزاق بن عبد القادر الكيلاني، البغدادي، الحلبي، تاج الدين، أبو الفرج (المتوفى: 595هـ) - ۵۹۵ ه.ق
پژوهشگر
زهير الشاويش
ناشر
المكتب الإسلامي
شماره نسخه
الأولى ١٤٢١هـ
سال انتشار
٢٠٠٠م
ژانرها
حدیث
الأربعون الكيلانية
جمعها الشيخ الحافظ
عبد الرزاق ابن الشيخ عبد القادر الكيلاني
(٦٠٣ هـ)
علق عليها
زهير الشاويش
المكتب الإسلامي
١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م
صفحه نامشخص
بسم الله الرحمن الرحيم وما توفيقي إلا بالله لا إله إلا الله
أخبرنا القاضي عز الدين عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم بن الفرات الحنفي قراءة عليه ونحن نسمع يوم الخميس تاسع رجب الفرد سنة إحدى وخمسين وثمانمئة أخبرنا القاضي بهاء الدين أبو البقاء محمد بن عبد البر بن يحيى الأنصاري السبكي الشافعي إذنا مشافهة أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عبد المحسن بن الرفعة العدوي وأبو بكر بن علي بن عمر بن شبل الصنهاجي سماعا عليهما بسماع الأول وإجازة الثاني من أبي إبراهيم إسحاق بن محمود بن بلكويه بن أبي الفياض البروجردي وبسماع الثاني وإجازة الأول من النجيب أبي الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم بن علي الحراني قالا ⦗٨⦘ أخبرنا الحافظ ناصر السنة أبو بكر عبد الرزاق ابن الشيخ الإمام قدوة العارفين أبي محمد عبد القادر ابن أبي صالح الجيلي قال:
الحمد لله حمدا أستوجب به المزيد وأستجلب به رضا الحميد المجيد وأنفي به عني غوائل الشيطان المريد والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين والمختار للمقام المحمود على سائر العالمين
أما بعد
فهذه أربعون حديثا عن أربعين شيخا نبلاء من مشايخنا ﵏ انتخبتها للمجتازين بنا من الطلاب والقاصدين لنا من أولي الألباب ومن الله أستمد الإسعاف بالمعونة إنه على ذلك قدير.
1 / 7
الْحَدِيثُ الأَوَّلُ [لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي]
أَخْبَرَنَا وَالِدِي ﵁ وَأَرْضَاهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْبَاقِلانِيُّ الْكَرَجِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ
⦗١٠⦘ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ.
1 / 8
الْحَدِيثُ الثَّانِي [فَضْلُ الْعَمَلِ]
أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السَّلامِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ الْبَزَّازُ فِي كِتَابِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ ابن الْجَرَّاحِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ أَخْبَرَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁
رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ قال ⦗١٢⦘ مَنْ بَلَغَهُ فَضْلٌ عَنِ اللَّهِ ﷾ يَعْنِي فَعَمِلَ بِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ ذَلِكَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ.
1 / 10
الْحَدِيثُ الثَّالِثُ [الْعَمَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرِ ابن الزَّاغُونِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمِصْرِيُّ إِمْلاءً حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن سعيد ابن أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ غَدْوةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا.
الْحَدِيثُ الرَّابِعُ [شَفَاعَةُ النَّبِيِّ ﷺ لأُمَّتِهِ]
أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ الْخَطِيبُ أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ التُّرَيْكِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَلَفٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْوَرَّاقِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الأَخْيَلِ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ ⦗١٧⦘ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً يَدْعُو بِهَا لأُمَّتِهِ وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
1 / 12
الْحَدِيثُ الْخَامِسُ [أَهْلُ الْقُرْآنِ]
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْوَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمَّادٍ الْجَبَائِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الأُولَى مِنْ سنة سبع وثلاثين وخمسمئة أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَوَّارٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَدْلُ بِسُوقِ الأَهْوَازِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَلاءَةَ حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ⦗١٩⦘ إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَهْلُ اللَّهِ قَالَ أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ.
1 / 17
الْحَدِيثُ السَّادِسُ [تَنَاصُحُ الْمُؤْمِنِينَ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ السَّمَّاكُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي صفر سنة ثمان وثلاثين وخمسمئة أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَافِعٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمُؤْمِنُونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ نَصَحَةٌ وادُّون وَإِنِ افْتَرَقَتْ مَنَازِلُهُمْ وَأَبْدَانُهُمْ، وَالْفَجَرَةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ غَشَشَةٌ مُتَجَادِلُونَ وَإِنِ اجْتَمَعَتْ مَنَازِلُهُمْ وَأَبْدَانُهُمْ.
الْحَدِيثُ السَّابِعُ [حِفْظُ الْجَوَارِحِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السَّمِينِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَرَجِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآجُرِّيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ ابن أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ مَنْ يَتَوَكَّلْ لِي بِمَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَرِجْلَيْهِ أَتَوَكَّلْ لَهُ بِالْجَنَّةِ.
الْحَدِيثُ الثَّامِنُ [الْتِزَامُ الْجَمَاعَةِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن الْجَبَّانُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ اللَّحَّاسِ بِقِرَاءَتِي أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بن البُسْرِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بُطَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ زِرٍّ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ.
الْحَدِيثُ التَّاسِعُ [بِرُّ أَصْحَابِ الْوَالِدَيْنِ]
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ السُّلَمِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَزْوِينِيُّ الْحَرْبِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَارِثِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ عَنْ أَسِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي أَسِيدٍ وَكَانَ بَدْرِيًّا قَالَ
كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ جَالِسًا فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ بَقِيَ عَلَيَّ مِنْ بِرِّ وَالِدَيَّ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِمَا شَيْءٌ أَبِرُّهُمَا بِهِ قَالَ الصَّلاةُ عَلَيْهِمَا وَالاسْتِغْفَارُ لَهُمَا وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا وَصِلَةُ الرَّحَمِ الَّتِي لا رَحِمَ لَكَ إِلا مِنْ قِبَلِهِمَا فَهَذَا الَّذِي بَقِيَ عَلَيْكَ.
الْحَدِيثُ الْعَاشِرُ [خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْبَنَّا قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ الْعَطَّارُ الْخَضِيبُ الدُّورِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَطَرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو قَالَ سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ
كُنَّا مَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يوم الحديبية ألفا وأربعمئة فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ ﷺ أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ.
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (٤١٥٤) عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ عَنْ سُفْيَانَ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ غَيْرَ أَنَّ فِي آخِرِهِ مِنْ قَوْلِ جَابِرٍ وَلَوْ كُنْتُ أُبْصِرُ لأَرَيْتُكُمْ مَكَانَ الشَّجَرَةِ وَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنَ الدَّاوُدِيِّ.
الْحَدِيثُ الْحَادِيَ عَشَرَ [طَبَقَاتُ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ صَرْمَا قِرَاءَة عَلَيْهِ فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وثلاثين وخمسمئة أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ بْنِ شَابُورَ بْنِ شَاهَانْ شَاهِ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ طَبَقَاتُ أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ كُلُّ طَبَقَةٍ مِنْهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً فَطَبَقَتِي وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي أَهْلُ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الثَّمَانِينَ أَهْلُ الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى العشرين ومئة أَهْلُ التَّرَاحُمِ وَالتَّوَاصُلِ وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إلى الستين ومئة أَهْلُ التَّقَاطُعِ وَالتَّدَابُرِ وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إلى المئتين أَهْلُ الْهَرْجِ وَالْحُرُوبِ.
الْحَدِيثُ الثَّانِي عَشَرَ [فَضْلُ سُورَةِ الإِخْلاصِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ مِنْ لَفْظِهِ إِمْلاءً أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الْوَرْقَاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ قَالَ أَحَدَ عَشَرَ مَرَّةً لا إِلَهَ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ أَحَدًا صَمَدًا لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ كَتَبَ اللَّهُ ﷿ لَهُ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ.
الْحَدِيثُ الثَّالِثَ عَشَرَ [الدُّعَاءُ عِنْدَ الْمَضَاجِعِ]
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ عَتِيقُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ صِيلا الْحَرْبِيُّ بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عُلْوَانَ بْنِ قَيْسٍ الشَّيْبَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوَسْتِ الْعَلافُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ النَّجَّادُ قَالَ قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عن عبد الرحمن ابن أَبِي لَيْلَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ
أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى وَضَعَ رِجْلَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ فَاطِمَةَ فَعَلَّمَنَا مَا ⦗٢٩⦘ نَقُولُ إِذَا أَخَذْنَا مَضْجَعَنَا ثَلاثَةً وَثَلاثِينَ تَسْبِيحَةً وَثَلاثَةً وَثَلاثِينَ تَحْمِيدَةً وَأَرْبَعَةً وَثَلاثِينَ تَكْبِيرَةً.
قَالَ عَلِيٌّ فَمَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ قَالَ لا وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ.
1 / 19
الْحَدِيثُ الرَّابِعَ عَشَرَ [طَمَعُ ابْنُ آدَمَ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحُسَيْنِ البزوغاني بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلافُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَكَمِ عَنْ أَنَسٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَوْ أَنَّ لابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنَ مِنْ مَالٍ لابْتَغَى وَادِيًّا ثَالِثًا وَلا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ.
الْحَدِيثُ الْخَامِسَ عَشَرَ [الْجَنَّةُ لِمَنْ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَقَّالُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْخِلِّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ عَوْذِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَمُعَاذٌ بِالْبَابِ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ يَا مُعَاذُ قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ⦗٣٢⦘ قَالَ أَلا أُبَشِّرُ النَّاسَ قَالَ لا، دَعْهُمْ فَلْيَتَنَافَسُوا فِي الأَعْمَالِ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلْيَهَا.
1 / 29
الْحَدِيثُ السَّادِسَ عَشَرَ [خَيْرُ النَّاسِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَرَّانِيُّ الْمُعَدَّلُ أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْحَسَنِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ الْحَسَنِ الأَنْصَارِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لأَصْحَابِهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ ⦗٣٤⦘ فَقَالَ بَعْضُهُمْ مُؤْمِنٌ غَنِيٌّ يُعْطِي الْحَقَّ مِنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ نِعْمَ الرَّجُلُ هَذَا وَلَيْسَ بِهِ وَلَكِنْ خَيْرُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ فَقِيرٌ يُعْطِي جُهْدَهُ.
1 / 32
الْحَدِيثُ السَّابِعَ عَشَرَ [رُؤْيَةُ اللَّهِ جَلَّ شَأْنُهُ]
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ الْغَاسِلُ الدَّارَقُطْنِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا النَّقِيبُ أَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ نودوا يأهل الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعِدًا لَمْ تَرَوْهُ قَالَ ⦗٣٦⦘ فَيَقُولُونَ رَبِّ وَمَا هُوَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وَتُزَحْزِحْنَا عَنِ النَّارِ وَتُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ ﵎ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ ﷿ شيئا هو أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْهُ ثُمَّ قَرَأَ: ﴿للذين أحسنوا الحسنى وزيادة﴾ .
1 / 34
الْحَدِيثُ الثَّامِنَ عَشَرَ [الدَّعَوَاتُ الْمُسْتَجَابَةُ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْعِزِّ الْمُبَارَكِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ الْمُرَقَّعَاتِيِّ ﵀ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي ثَابِتُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَقَّالُ الْمُقْرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَاتِنِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أحمد بن جعفر بن الهيتم الأَنْبَارِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا أَبَانٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثَلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ دَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ وَالْمُسَافِرِ.
الْحَدِيثُ التَّاسِعَ عَشَرَ [أَصَابِعُ الرَّحْمَنِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمَادِحِ وَالنَّاسِخُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ الْهَاشِمِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زُنْبُورٍ الْكَاغَدِيُّ الْمَكِّيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيَهْ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ ⦗٣٩⦘ هَمَّامٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ
قَالَ جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَضَعَ رَبُّكَ السَّمَاءَ عَلَى هَذِهِ وَالأَرْضَ عَلَى هَذِهِ وَالْجِبَالَ عَلَى هَذِهِ وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى هَذِهِ وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَى هَذِهِ ثُمَّ هَزَهُنَّ فَقَالَ أَيْنَ الْمُلُوكُ لِي الْمُلْكُ الْيَوْمَ قَالَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الْيَهُودِيِّ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ.
1 / 36
الحديث العشرون [مداراة النَّاسِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزَقَانِيُّ الْهَمْدَانِيُّ الْحَافِظُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وخمسئمة أَخْبَرَنَا بُنْدَارُ بْنُ مُوسَى بْنِ بُنْدَارِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُدَارَاةُ النَّاسِ صَدَقَةٌ.
الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالْعُشْرُونَ [ثِيَابُ النَّبِيِّ ﷺ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ سَعْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْدِيٍّ الْبَزَّازُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمِ بْنِ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيُّ قَالَ قَدِمَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْكُوفَةَ فَأَتَاهُ النَّاسُ فَأَتَيْتُهُ فِي مِنْ أَتَاهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ
كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَمِيصٌ مِنْ قُطْنٍ قَصِيرُ الْكُمَّيْنِ قَصِيرُ الطُّولِ.
الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالْعُشْرُونَ [عَذَابُ الْقَبْرِ]
أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبَّاسِيُّ الْمَكِّيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ الْمَكِّيُّ بِهَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بن إبراهيم بن أحمد بن فِرَاسٍ الْمَكِّيُّ بِهَا أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِيُّ حَدَّثَنَا جَدِّي أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ قَاسِمٍ الرَحَّالِ عَنْ أَنِسِ بْنِ مَالِكٍ
قَالَ دَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ خَرِبًا لِبَنِي النَّجَّارِ فَخَرَجَ وَهُوَ مَذْعُورٌ وَهُوَ يَقُولُ لَوْلا أَلا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ ﷿ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقُبُورِ مَا أَسْمَعَنِي.
الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالْعُشْرُونَ [صَلاةُ اللَّيْلِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ الْهَرَوِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْكُوفَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النَّحَّاسِ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي مَطَرٍ الإِسْكَنْدَرِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَوَيْهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ
سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ صَلاةِ اللَّيْلِ فَقَالَ مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ.
الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالْعُشْرُونَ [الأَيْمَنَ فَالأَيْمَنَ]
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ الْبَزَّازُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْحَمَّامِيُّ الْمُقْرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّي بْنِ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدِ بْنِ مُسَرْبَلٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ وَمَاتَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً وَكُنَّ أُمَّهَاتِي يَحْثُثْنَنِي عَلَى خِدْمَتِهِ ⦗٤٥⦘ فَدَخَلَ عَلَيْنَا دَارَنَا فَحَلَبْنَا لَهُ شَاةً دَاجِنًا وَشُبْنَا بِمَاءٍ مِنْ بِئْرٍ فِي الدَّارِ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ شِمَالِهِ وَأَعْرَابِيٌّ عَنْ يمينه وعمر ناحيه فَشَرِبَ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ عُمَرُ نَاوِلْهُ أَبَا بَكْرٍ فَنَاوَلَهُ الأَعْرَابِيَّ وَقَالَ الأَيْمَنَ فَالأَيْمَنَ.
1 / 39
الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالْعُشْرُونَ [دُعَاءُ الصَّبَاحِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْكَرَمِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَتْحَانَ بْنِ مَنْصُورٍ الشَّهْرَزُورِيُّ الْمُقْرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبُسْرِيُّ الْبُنْدَارُ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ قَالَ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: اللَّهُمَّ إني أقدم بين يَدَيَّ عَجَلَتِي وَنِسْيَانِي فِيمَا اسْتَقْبَلَ فِي يَوْمِي هَذَا: بِاسْمِ اللَّهِ وَمَشِيئَتِكَ فِيمَا ذَكَرْتُ وَفِيمَا نَسِيتُ اللَّهُمَّ رَضِّنِي بِقَضَائِكَ وَبَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ حَتَّى لا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ.
الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَالْعُشْرُونَ [فَرَحُ اللَّهِ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ]
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامَةَ بْنِ مَخْلَدٍ الْكَرْخِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الرُّطَبِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ البُسْرِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَعْبَانَ سنة اثنين وسبعين وأربعمئة أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ الْمُرَجَّى إِجَازَةً أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كَيْفَ تَقُولُونَ بِفَرَحِ رَجُلٍ انْفَلَتَتْ مِنْهُ رَاحِلَتُهُ يَجُرُّ زِمَامَهَا بِأَرْضٍ قَفْرٍ لَيْسَ بِهَا طَعَامٌ وَلا شَرَابٌ وَعَلَيْهَا لَهُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ فَطَلَبَهَا حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ ثُمَّ مَرَّتْ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ فَتَعَلَّقَ زِمَامُهَا فَوَجَدَهَا مُتَعَلِّقَةً ⦗٤٨⦘ قُلْنَا شَدِيدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ.
1 / 45
الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالْعُشْرُونَ [التَّحْجِيلُ فِي الْوُضُوءِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ صَدَقَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمَحْلَبَانِ سِبْطُ ابْنِ السَّيَّافِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ قِرَاءَةً أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْبُرُلُّسِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ يَزِيدَ بْنِ حُمَيْرٍ الرَّحْبِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ
عَنْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ مَا مِنْ أُمَّتِي مِنْ أَحَدٍ إِلا وَأَنَا أَعْرِفُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ⦗٥٠⦘ قَالُوا وَكَيْفَ تعرفهم يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي كَثْرَةِ الْخَلائِقِ قَالَ أَرَأَيْتَ لَوْ أُدْخِلَتْ صِيرَةٌ فِيهَا خَيْلٌ دُهْمٌ بُهْمٌ فِيهَا فَرَسٌ أَغَرُّ مُحَجَّلٌ أَمَا كُنْتَ تَعْرِفُهُ مِنْهَا فَقَالُوا بَلَى قَالَ فَقَالَ أُمَّتِي يَوْمَئِذٍ غُرٌّ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ مُحَجَّلُونَ مِنَ الْوُضُوءِ.
1 / 48
الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالْعُشْرُونَ [النَّهْيُ عَنْ تَمَنِّي الْمَوْتِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْغَزَّالُ بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ الرَّئِيسُ أَبُو الْخَطَّابِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ إِمْلاءً بِجَامِعِ الرُّصَافَةِ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ رَوْحٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ وَلَكِنْ لَيَقُلْ اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي مَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي.
الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالْعُشْرُونَ [إِفْشَاءُ السَّلامِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْبَيِّعُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا الطُّفَاوِيُّ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ قَالَ
لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ قَالَ النَّاسُ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ⦗٥٣⦘ فَخَرَجْتُ إليه فلما نظرت إِلَيْهِ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ رَجُلٍ كَذَّابٍ فَكَانَ أَوَّلُ مَا سَمِعْتُ مِنْ كَلامِهِ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلامَ وَصِلُوا الأَرْحَامَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلَّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٍ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ.
1 / 50
الْحَدِيثُ الثَّلاثُونَ [الْمُرَابُونَ سَوَاءٌ فِي الإِثْمِ]
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حدثنا هشيم أخبرني أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ
لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ وَقَالَ هُمْ فِي الإِثْمِ سَوَاءٌ.
الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالثَّلاثُونَ [مَا يُقَالُ عِنْدَ الْحُزْنِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ يُعْرَفُ بِابْنِ الْحَاجِبِ ابْنُ الْبَطِّيِّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُجِيبِ الْكَتَّانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ
لَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ ابن رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تَبْكِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْعَيْنُ تَدْمَعُ وَالْقَلْبُ يَحْزَنُ وَلا نَقُولُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ إِلا مَا يُرْضِي رَبَّنَا ﷿ وَإِنَّا بِكَ يَا إبراهيم لمحزونون.
الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالثَّلاثُونَ [صَلاةُ الْعِيدِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَغُوبَا الْوَاسِطِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ الْجِهَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ السَّقَّا الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانِ بْنِ أَسَدِ بْنِ حَيَّانَ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ
⦗٥٧⦘ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ الْعِيدِ فَبَدَأَ بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلا إِقَامَةٍ ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى بِلالٍ حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ فَأَمَرَهُنَّ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحَثَّهُنَّ عَلَى طَاعَتِهِ وَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ وَقَالَ لَهُنَّ تَصَدَّقْنَ فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ قَالَ فَقَامَتِ امرأة منهن مِنْ سَفِلَةِ النِّسَاءِ سَفْعَاءُ الخَدَّيْنِ فَقَالَتْ وَلِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ فَجَعَلْنَ يَنْزِعْنَ مِنْ قِرَطَتِهِنَّ وَقَلائِدِهِنَّ وَخَوَاتِيمِهِنَّ فَيَقْذِفْنَهُ فِي ثَوْبِ بِلالٍ يَصَّدَّقْنَ بِهِ.
1 / 53
الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالثَّلاثُونَ [الْبِشَارَةُ بِالْجَنَّةِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ السَّرَّاجِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ التَّعَاوِيذِيِّ الصُّوفِيُّ الْجَوْهَرِيُّ الْخَبَّازُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْمُنَقِّيُّ الْوَاعِظُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ قَالَ قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ قَالَ
كُنْتُ مَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي حَدِيقَةِ بَنِي فُلانٍ وَالْبَابُ عَلَيْنَا مُغْلَقٌ وَمَعَ النَّبِيِّ ﷺ عُودٌ يَنْكُثُ بِهِ فِي الأَرْضِ إِذِ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ فَقَالَ لِي النِّبُيُّ ﷺ ⦗٥٩⦘ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُمْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ لَهُ الْبَابَ فَإِذَا بِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ فَحَمِدَ اللَّهَ وَدَخَلَ فَسَلَّمَ ثُمَّ قَعَدَ وَأَغْلَقْتُ الْبَابَ
فَجَعَلَ النَّبِيِّ ﷺ يَنْكُثُ بِذَلِكَ الْعُودِ فِي الأَرْضِ فَاسْتَفْتَحَ آخَرُ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ قُمْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ لَهُ الْبَابَ فَإِذَا أَنَا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ فَحَمِدَ اللَّهَ وَدَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ وَأَغْلَقْتُ الْبَابَ
فَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ يَنْكُثُ بِذَلِكَ الْعُودِ فِي الأَرْضِ إِذِ اسْتَفْتَحَ الثَّالِثُ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ قُمْ فَافْتَحْ لَهُ الْبَابَ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلَوًى تَكُونُ فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ لَهُ الْبَابَ فَإِذَا أَنَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ الْمُسْتَعَانُ بِاللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ التُّكْلانُ ثُمَّ دَخَلَ فَسَلَّمَ وَقَعَدَ.
1 / 57
الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالثَّلاثُونَ [رَدُّ الْمَظَالِمِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَيْرِ شَادِي بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى الشَّرِيفِ الأَنْصَارِيُّ أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ الأَنْصَارِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحُرْفِيُّ حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَزَّازُ حدثنا أبو بكر بن عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ السَّدُوسِيُّ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ ⦗٦١⦘ مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ مِنْ أَخِيهِ فِي عِرْضِهِ أَوْ مَالِهِ فَلْيُحَلِّلْهَا مِنْ صَاحِبِهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهُ حِينَ لا يَكُونُ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ فَإِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلمَتِهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَتْ عَلَيْهِ.
1 / 59
الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالثَّلاثُونَ [دُعَاءُ النَّبِيِّ ﷺ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّبْلِيُّ الْقَصَّارُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْحَرْبِيَّةِ قُلْتُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ قَالَ
سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ فَقَالَ نَعَمْ بَيَّنَا هُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فَقِيلَ يَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَحِطَ الْمَطَرُ وَأَجْدَبَتِ الأَرْضُ فَادْعُ اللَّهَ ﷿ فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبِطَيْهِ فَاسْتَسْقَى وَمَا أَرَى فِي السَّمَاءِ ⦗٦٣⦘ سَحَابَةٌ فَنَشَأَتْ سَحَابَةٌ مِثْلُ التُّرْسِ فَمَا قَضَيْنَا الصَّلاةَ حَتَّى أَمْطَرَتْ حَتَّى إِنَّ الشَّابَّ الْقَرِيبَ الدَّارِ لَيَهُمُّهُ الرُّجُوعُ إِلَى أَهْلِهِ فَدَامَتْ جُمُعَةً
فَلَمَّا كَانَتِ الْجُمُعَةُ الأُخْرَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ وَاحْتَبَسَ الرُّكْبَانُ وَهَلَكَ الْمَالُ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا فَفَرَقَ بَيْنَ يَدَيْهِ اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا قَالَ فَتَكَشَّطَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ.
1 / 61
الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَالثَّلاثُونَ [عَدَمُ التَّشَدُّدِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ الْمُبَارَكُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ الْبَاذَرَائِيُّ الزَّاهِدُ بِقَرَاءَتِي عَلَيْهِ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو يَاسِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَيَّاطُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بن محمد بن شَاذَانَ الْبَزَّازُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ يُونُسَ ابن أَبِي إِسْرَائِيلَ الْفَقِيهُ النَّجَّادُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ الْمَسْجِدَ عَلَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ قَامَ إلى نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَبَالَ فَصَاحَ بِهِ النَّاسُ فَكَفَّهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ دَعَا بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَى بَوْلِ الأَعْرَابِيِّ.
الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالثَّلاثُونَ [رِضَاءُ الْوَالِدَةِ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُبَارَكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بِنْ قَفَرْجَلٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِكْرِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ حدثنا ورقاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ
بَيَّنَا نَحْنُ قُعُودٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذْ أَتَاهُ آتٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ههنا شابا يكيد بنفسه يُقَالَ لَهُ قُلْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَلا يَسْتَطِيعُ قَالَ فَنَهَضَ وَنَهَضْنَا مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ ⦗٦٦⦘ يَا شَابُّ قُلْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ لا أَسْتَطِيعُ قَالَ لِمَ قَالَ أُقْفِلَ عَلَى قَلْبِي كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَقُولَهَا غَمَرَ الْقُفْلُ قَلْبِي قَالَ بِمَ تَقُولُ قَالَ بِعُقُوقِي وَالِدَتِي قَالَ أَحَيَّةٌ وَالِدَتُكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَرْسِلْ إِلَيْهَا فَلَمَّا جَاءَتْ قَالَ لَهَا هَذَا ابْنُكِ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ أَرَأَيْتِ إِنْ أُجِّجَتْ نَارٌ ضَخْمَةٌ فَقِيلَ لَكِ اشْفَعِي لَهُ أَمْ نُلْقِيهِ فِيهَا قَالَتْ بِأَبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذًا اشْفَعْ لَهُ قَالَ أَشْهِدِي اللَّهَ وَأَشْهِدِينِي بِرِضَاكِ عَنْهُ قَالَتْ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكِ وَأُشْهِدُ رَسُولَ اللَّهِ بِرِضَايَ عَنْهُ قَالَ فَقَالَ يَا شَابُّ قُلْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ.
1 / 63