کتاب چهل پند در راهنمایی مسافران به سرای پرهیزکاران یا چهل تایی

ابن محمد همدانی طائی d. 555 AH
96

کتاب چهل پند در راهنمایی مسافران به سرای پرهیزکاران یا چهل تایی

كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية

پژوهشگر

عبدالستار أبوغدة

ناشر

دار البشائر الإسلامية

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٠ هـ

سال انتشار

١٩٩٩ م

ژانرها

حدیث
وَكَانَ مَعَ كثرة روايته للحديث ربما لا يحدث ببعض مَا لا يبلغه فهم الناس مخافة الفتنة عليهم. وحكى عَنْ أَحْمَد بْن حنبل ﵁ قَالَ: رأيت النَّبِيّ ﷺ فِي المنام، فقلت لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا روى عنك أَبُو هريرة حق؟ قَالَ: نعم. كَانَ فِي الابتداء رقيق الحال ثُمَّ صلح شأنه، فكان يذكر مَا أصابه فِي البداية من البلوى، ويشكر اللَّه تَعَالَى عَلَى مَا ناله من النعم فِي الدين والدنيا قَالَ أَبُو يَزِيد المديني: قام أَبُو هريرة عَلَى منبر رَسُول اللَّهِ ﷺ بالمدينة فَقَالَ: الحمد لله الَّذِي هدى أبا هريرة للإسلام، وعلمه القرآن، ومن عَلَيْهِ بمحمد ﵇ الحمد لله الَّذِي أطعمني الخمير وألبسني الحبير، الحمد لله الَّذِي زوجني بنت غزوان بعدما كنت أجيرا لها بطعام بطني. توفي أَبِي هريرة ﵁ بالعقيق، وقيل: بالمدينة، سنة سبع، وقيل: سنة ثمان، وقيل: سنة تسع وخمسين. وفي الْحَدِيث: دلالة عَلَى فضل رمضان وصيامه، وأنه ينال بِهِ مغفرة مَا تقدم من الذنوب وقد ورد فِي الْحَدِيث أن اللَّه تَعَالَى يغفر لعباده فِي آخر ليلة من رمضان وروى أَنَّهُ يأمر الملائكة بالاستغفار لأمة مُحَمَّد ﷺ. وقد قَالَ ﷺ حاكيا عَنْ ربه ﷿: " الصوم لِي وأنا أجزي بِهِ " وفي هَذَا دليل عَلَى أن ثوابه موكول إِلَى علم اللَّه تَعَالَى، وأنه لا يدخل تحت إحاطة البشر. وفيه دليل عَلَى أن الإيمان هُوَ التصديق والاحتساب، وَهُوَ الطواعية، وشرط لنيل الثواب فِي صوم رمضان فينبغي أن يأتي بِهِ عَلَى نية خالصة وطوية صافية امتثالا لأمر اللَّه ﷿، واتكالا عَلَى وعده، من غير

1 / 123