152

کتاب چهل پند در راهنمایی مسافران به سرای پرهیزکاران یا چهل تایی

كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية

ویرایشگر

عبدالستار أبوغدة

ناشر

دار البشائر الإسلامية

ویراست

الأولى ١٤٢٠ هـ

سال انتشار

١٩٩٩ م

ژانرها

حدیث
وعشرون سنة، وأوصى أن لا يصلى عَلَيْهِ المختار، ويقال: توفي بقرقيسيا سنة سبع وستين، ولم يبق لَهُ عقب إلا من قبل ابنتيه أسدة وعمرة.
دخل يوما عَلَى عُمَر بْن الْخَطَّابِ ﵁ فكأنه رأى منه جفاء، فَقَالَ: أما تعرفني؟ فَقَالَ: بلى والله أعرفك، أكرمك اللَّه تَعَالَى بأحسن المعرفة، أسلمت إذ كفروا، وعرفت إذ أنكروا، ووفيت إذ غدروا، وأقبلت إذ أدبروا، فَقَالَ: حسبي يَا أمير المؤمنين، حسبي.
وشهد مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طالب يوم الجمل وفقئت عينه، وقتل ابنه مُحَمَّد يومئذ.
وفي الْحَدِيث: دلالة عَلَى استحباب الصدقة، وإن قلت، وبشارة بأن اللَّه تَعَالَى يقبل القليل، ويعطي الجزيل، ويربي النزر اليسير من القربات، ويجازي عَلَيْهِ الكثير من المثوبات، فكل يعمل عَلَى شاكلته، ولولا أن العفو من صفته مَا عصاه أهل معرفته، ولكن ألقاهم فِي الذنب يعرفهم بِذَلِكَ فاقتهم إِلَيْهِ، ثُمَّ غفر لهم ليعلمهم بالغفران كرامتهم عَلَيْهِ.
كَانَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى بْن أَبِي طالب ﵁ يَقُول حبذا نوم الأكياس وفطرهم يغبنون سهر الحمقي والجهال، ولمثقال ذرة من اليقين خير من مِلء الأرض من المغرورين.
وينبغي أن تكون الصدقة من المال الحلال، فإن اللَّه تَعَالَى طيب

1 / 179