بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم " رب أعن بِرَحْمَتك "
مُقَدّمَة الْمُؤلف
قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم على بن الْحسن بن هبة الله الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي: الْحَمد لله الْقَادِر القاهر، القوى المتين، الْإِلَه الْفطر، الغافر السَّاتِر، الْغنى الْمعِين، أَحْمَده حمد من يعْتَرف لَهُ بالإبداع، والإيجاد والتكوين، وَأَتَوَكَّل عَلَيْهِ توكل ذوى الْإِخْلَاص، وَالْيَقِين، وَأشْهد أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ذُو الْفضل الْمُبين، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُخْتَار لِلنَّبِيِّينَ صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله وَأَصْحَابه ذوى الْعقل الرصين، صَلَاة مقرونة بالمزيد، والدوام، إِلَى يَوْم الدّين.
أما بعد ...
فَإِن الله تَعَالَى خلق خلقه منم الطين، وأنشاهم بقدرته - كَمَا شَاءَ - من المَاء المهين، وجعلهم بِحِكْمَتِهِ وإرادته نطفا فِي الْقَرار المكين، وَأحسن صورهم إِذْ صورهم غَايَة التحسين، وَخص أمة مُحَمَّدٍ ﷺ بِالْفَضْلِ المستبين، وَأرْسل إِلَيْهِم رَسُولا فيهم أيده بالحجج والبراهين، فعلمهم، وفهمهم، وأدبهم، على وَجه التمرين. وَأمر أمته المرحومة بِطَلَب الْعلم وَلَو بالصين، ليميزوا بِهِ إِذا سَمِعُوهُ: بَين الغث والسمين، ووعد الثَّوَاب لمن حفظ التَّبْلِيغ، والتلقين، على أمته
1 / 15
أَرْبَعِينَ حَدِيثا من أَمر الدّين، حرصا على إرشادهم إِلَى اقتناء النفيس الثمين، وخوفا عَلَيْهِم أَن يثبتوا دينهم بِالظَّنِّ، والتخمين، فيوقعه ترك امْتِثَال أمره فِي التَّغْيِير، والتلوين، فجدوا فِي اقتباسه فِي سَائِر الْأَوْقَات، والأحايين، وطاروا فِي التماسه إِلَى الْبلدَانِ. كلاعقبان، والشاهين، وعاشوا بِسَبَبِهِ فِي الغربة عَيْش الْفقر، وَالْمَسَاكِين، وتجوزوا فِي طلبه بِأَكْل الخشن وَلبس الثخين.
فَرب عَزِيز جَبَّار فِي غربته، كالبائس الْمِسْكِين، وَرب منعم أضحى لطول المعاناة، كالخاضع المستكين، وَلم يشغلهم عَن اكتسابه الشَّهَوَات، وشم الرياحين، وَحَمَلُوهُ عَن أربابه بالجد فِيهِ، ورفض التهوين، واستكثروا من السماع من الْعَالم بِهِ الصَّادِق الْأمين، وَكتب القرين مِنْهُم لِحِرْصِهِ عَلَيْهِ عَن القرين، حَتَّى أحكموا فِيهِ وُجُوه التَّصْحِيح لَهُ، والتوهين، ودونوه عَن أئمتهم، وشيوخهم الثِّقَات أحكم التدوين، وزينوه للطَّالِب لَهُ بتصنيفهم، وتأليفهم أبلغ التزيين، وَمكن الله لَهُم فِي نشره أحسن التَّمْكِين، ونسبوا لأَجله إِلَى الْمُصْطَفى ﷺ بِالتَّعْيِينِ، فجعلهم الله سُبْحَانَهُ برحمته من أَصْحَاب الْيَمين، وزوجهم بكرمه فِي دَار كرامته بالحور الْعين، فَلَمَّا وقف علماؤهم على مَا حضهم نَبِيّهم ﵊؛ بَادر بَعضهم إِلَى امْتِثَال مَا ندبهم إِلَيْهِ، وصنف جمَاعَة مِنْهُم " أربعينات " سَمِعت مِنْهُم، واشتهرت بهم، ونقلت عَنْهُم، وَاخْتلفت مقاصدهم فِي تصنيفها، وَلم يتفقوا على غَرَض وَاحِد فِي تأليفها، بل اخْتلفُوا فِي جمعهَا، وترتيبها، وتباينوا فِي عدهَا وتبويبها. ١ - فَمنهمْ: من اعْتمد على ذكر أَحَادِيث التَّوْحِيد، وَإِثْبَات الصِّفَات للرب ﷿، والتمجيد.
1 / 16
٢ - وَمِنْهُم: من قصد ذكر أَحَادِيث الْأَحْكَام؛ لما فِيهَا من التَّمْيِيز بَين الْحَلَال وَالْحرَام. ٣ - وَمِنْهُم: من اقْتصر على نَقله بالعبادات وَيكون سَببا لِاكْتِسَابِ الْقرب فِي الطَّاعَات. ٤ - وَمِنْهُم: من اخْتَار سلوك طَرِيق أَصْحَاب الْحَقَائِق فِي إِيرَاد أَحَادِيث المواعظ وَالرَّقَائِق. ٥ - وَمِنْهُم: من قصد إِخْرَاج مَا صَحَّ سَنَده، وسلمك من الطعْن عِنْد الْأَئِمَّة مورده. ٦ - وَمِنْهُم: من كَانَ قَصده وَمرَاده: إِخْرَاج مَا علا عِنْد إِسْنَاده. ٧ - وَمِنْهُم: من أحب تَخْرِيج مَا طَال مَتنه، وَظهر لَهُ حِين يسمعهُ حسنه. إِلَى غير ذَلِك من الْأَنْوَاع الَّتِي قصدوها، والأغراض الَّتِى سنحت لَهُم وأرادوها، وكل مِنْهُم لم يأل فِي طلب الْأجر، وَلم يقْتَصر فِي اقتناء الثَّوَاب وَالْأَجْر، وسمى كل وَاحِد مِنْهُم كِتَابَة بِكِتَاب الْأَرْبَعين، فرحمة الله ورضوانه عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ، كَمَا نشرُوا الدّين، وأظهروا الْحق الْمُبين، وَفِيهِمْ لمن بعدهمْ أُسْوَة، وهم لمن اقتفى آثَارهم الْقدْوَة: ١ - فَمنهمْ " مُحَمَّد بن أسلم الطوسي الطَّبَرَانِيّ ". ٢ - وَأَبُو الْعَبَّاس الْحسن بن سُفْيَان النسوى الشَّيْبَانِيّ. ٣ - وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآجُرِّيُّ. ٤ - وَمُحَمّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُقْرِئ. ٥ - وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّد الجوزقاني. ٦ - وَأحمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَيْهَقِيُّ.
1 / 17
٧ - وَأَبُو الْخَيْر يزِيد بن رِفَاعَة الْهَاشِمِي. ٨ - وَأَبُو عبد الرَّحْمَن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السّلمِيّ. ٩ - وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله الْحَاكِم النَّيْسَابُورِي. ١٠ - وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَوَازِنَ الْقشيرِي. ١١ - وَأَبُو سعد أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن الْخَلِيل المالينى. ١٢ - وَأَبُو الْفَتْح نصر بن إِبْرَاهِيم بن نصر المقدسى الفلسطيني. ١٣ - وَأَبُو نعيم أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمد الْأَصْبَهَانِيّ. ١٤ - وَأَبُو سعد أَحْمد بن إِبْرَاهِيم المطرى الهمذاني. ١٥ - وَأَبُو نصر مُحَمَّد بن على بن ودعان الموصلى. ١٦ - وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأنصارى الْحَنْبَلِيّ. وشيخانا: ١٧ - أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفضل الفراوى الشَّهْر ستاني. ١٨ - وَأَبُو سعيد إِسْمَاعِيل بن أبي صَالح الْكرْمَانِي الْمُؤَذّن. ولغير من سميت من قوم آخَرين، من المتقديمن من أَصْحَاب الحَدِيث، والمتأخرين فِي هَذَا الْمَعْنى، مَا كفى وأغنى، وَقد وَقع لى من أربعيناتهم نَحْو الثَّلَاثِينَ، لَوْلَا خشيَة الإطالة لذكرت أسانيدها بِالتَّعْيِينِ، وَقد جمعت أَنا: ١ - الْأَرْبَعين الطوَال. ٢ - وَالْأَرْبَعِينَ فِي الأبدال العوالى. ٣ - و" الْأَرْبَعين " فِي الِاجْتِهَاد فِي إِقَامَة فرض الْجِهَاد.
ثمَّ لما عثر بعض أَصْحَابِي، وحبِيب من أحبابي على " الْأَرْبَعين " الَّتِى صنفها الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ، بَقِيَّة السّلف، ومقتدى أَصْحَاب
1 / 18
الحَدِيث من الْخلف، أَبُو طَاهِر بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْأَصْبَهَانِيّ السلَفِي فسح الله فِي أَجله، وَختم بِخَير عمله، فَإِنَّهُ شيخ الْجَمَاعَة، والمقدم فِي هَذِه الصِّنَاعَة، وَأَعْلَى الْجَمَاعَة سندا، وَأَحْسَنهمْ فِي جمع الحَدِيث فَنًّا، وأقدمهم لَهُ سَمَاعا ا، وأعظمهم فِيهِ ارتفاعا، وَجعلهَا أَرْبَعِينَ حَدِيثا، عَن أَرْبَعِينَ شَيخا، فِي أَرْبَعِينَ مَدِينَة، أبان بهَا عَن رحْلَة وَاسِعَة، وَأظْهر فِيهَا رُتْبَة عالية مبينَة، وسألني أَن أقتدى بسنته، وأقتضى سَبيله فِي صَنعته، فأجبته إِلَى مَا التمس من ذَلِك الْغَرَض، وَجعلت سلوك سَبِيل ذَلِك الشَّيْخ كالشء المفترض، وَلَقَد أحسن فِيمَا قصد، وَأغْرب فِيمَا لَهُ اعْتمد، وزدت على مَا أَتَى بِهِ من الغرابة؛ بِأَن جَعلتهَا عَن أَرْبَعِينَ من الصَّحَابَة وهى إِذا اعْتبرت تخرج فِي أَرْبَعِينَ بَابا، كل بَاب مِنْهَا إِذا جمع إِلَيْهِ مَا يتلوه صَار كتابا، وبينت صحيحها من معلولها، وأبنت مقبولها من مردودها، وتكلمت على أَحْوَال نقلتها، وَعرفت برواتها وحملتها، وَذكرت من أسمائهم، وَكُنَاهُمْ، وأنسابهم، مَا الْعلَّة يخفى ليَكُون الِانْتِفَاع بهَا لمن أَرَادَ تَحْصِيلهَا، أوفى مَا تكون الإستفادة مِنْهَا، وأكملها، وفوائدها أَعم وأشمل، وَإِذا ذكرت حَدِيثا للضَّرُورَة نازلا أوردته من وَجه آخر عَالِيا؛ ليكمل لطالبه الابتهاج بحصوله وَيصير لَدَيْهِ عَزِيزًا غَالِبا، فَإِن لعلو الْإِسْنَاد فِي الْقلب فرحة وَقد عد بعض الْعلمَاء نزُول الحَدِيث ترحة، وَقد قَالَ بعض من رغب فِي الحَدِيث وتحصيله: إِن قرب الْإِسْنَاد قرب إِلَى الله وَإِلَى رَسُول ﷺ كَمَا أَخْبرنِي الشريف أَبُو الْحسن زيد بن الْحسن بن زيد بن حَمْزَة بن مُحَمَّد بن مُوسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بن حَمْزَة
1 / 19
ابْن مُوسَى بن جَعْفَر الموسرى الطوسى بطابران قَالَ: أَنا أَبُو الْخَيْر عبد الله بن مَرْزُوق الهروى، أَنا أَبُو الْفضل الطبسى قَالَ: أَنا مُحَمَّد بن الْقَاسِم الفرسي، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد الْحَافِظ قَالَ: ثَنَا أَبُو عبد الله المخضوب قَالَ: سَمِعت مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ يَقُول يحيى ابْن معِين يَقُول: الْإِسْنَاد النَّازِل ترحة فِي الْوَجْه، والإسناد العالى قرب إِلَى الله وَرَسُوله ﷺ فَأول مَا أبدأ بِهِ:
" ذكر أَحَادِيث فِي الْحَث على حفظ أَرْبَعِينَ حَدِيثا من السّنة " وَأَن من حفظهَا: يكون فَقِيها مستوجبا للشفاعة وَدخُول الْجنَّة.
ثمَّ أرْدف ذَلِك بِذكر حَدِيث سمعته حِين حللت فِي كل بلد دَخلته، وَمن سَائِر الأفاق؛ من الْحجاز، وَالشَّام، وخراسان، وَالْجِبَال، والجزيرة، وَالْعراق.
وَأول مَا أبدأ بِهِ: ذكر الْحَرَمَيْنِ الشريفين، المعظمين، الْمُكرمين، ثمَّ الشَّام، وَالْعراق، وأصبهان، ومدن كور خُرَاسَان؛ إِلَى غير ذَلِك من الْأَمْصَار الَّتِى دَخَلتهَا فِي سَائِر الأقطار، وقدج أخرجت لذكر ذَلِك معجما مُفردا، فَمن وقف عَلَيْهِ وجد ذكرهَا فِيهِ مُقَيّدا، وَلَا يَتَأَتَّى ذَلِك إِلَّا لذى رحْلَة وَاسِعَة وصفاق آفَاق، وَجَوَاب بِلَاد شاسعة قد ادرع من الْأَهْوَال وَقطع الفراسخ، وَأنْفق الْأَمْوَال فِي لِقَاء الْمَشَايِخ، واستهان الشدائد، وانتهز الْفَوَائِد، وَقد رزق الله سُبْحَانَهُ من ذَلِك مَا يسره، وَسَهل مِنْهُ مَا شَاءَ وَقدره، فَلهُ الْحَمد على مَا أعْطى ومنح، وَله الشُّكْر على مَا من بِهِ وَفتح، وَالله يعصمنا من المباهاة، ويعيذنا من المنافسة والمراءاة، فَإِنَّهُ الْمُوفق للسداد، والمعين على بُلُوغ المُرَاد.
1 / 20
أَرْبَعُونَ حَدِيثا لأربعين شَيخا من أَرْبَعِينَ بَلْدَة
1 / 1
الْحَث على حفظ أَرْبَعِينَ حَدِيثا
١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بن مُحَمَّد بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ الْكَاتِبُ بِبَغْدَادَ غير مرّة قَالَ أَنا أَبُو طَالب مُحَمَّد ابْن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلَانَ الْبَزَّاز أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله ابْن إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ غَانِمٍ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ ابْن عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ﵁ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنْ
1 / 21
أَمْرِ دِينِهَا بَعَثَهُ اللَّهُ فَقِيهًا وَكُنْتُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَافِعًا وَشَهِيدًا
٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ العلاف المقريء إِمَام جَامع دمشق بهَا انبأ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن المظفر ابْن ذكْوَان الحمري قَالَا أنبأ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّد بن بَشرَان وَأخْبرنَا أَبُو طَالب بن أبي عقيل أنبأ أَبُو الْحسن الخلعى أنبأ أَبُو الْفَتْح قَالَا أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآجُرِّيُّ بِمَكَّةَ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَنْدَقِيُّ وَكَانَ لَهُ حِفْظٌ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّائِحُ ثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ﵁ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنْ أَمْرِ دِينِهَا بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي زُمْرَةِ الْفُقَهَاء وَالْعُلَمَاء
1 / 22
٣ - وسَاق ابْن ابي عقيل الحَدِيث بِغَيْر إِسْنَاد ثتنا أُمُّ الْخَيْرِ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زعبل بِنَيْسَابُورَ قَالَتْ أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ عبد الغافر بن مُحَمَّد بن عَبْدُ الْغَافِرِ الْفَارِسِيُّ التَّاجِرُ أنبا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ الْحِيرِيُّ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْعَبَّاسِ الشَّيْبَانِيّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ ثَنَا إِسْحَاق بن جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءَ بْنِ أَبِي جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءَ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنَ السُّنَّةِ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
1 / 23
٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ الْمَعْرُوفُ بالغازي الْحَافِظ بأصبهان قَالَ ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْمعدل ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ ثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ الْحَرَّانِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ﵁ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا يَنْفَعُهُمُ اللَّهُ بِهَا قِيلَ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْت كَذَا قَالَ لنا شَيْخُنَا الْحَرَّانِيُّ وَإِنَّمَا هُوَ الْحَرَامِيُّ بِالْمِيمِ مِنْ بَنِي حَرَامٍ وَهُوَ كُوفِيٌّ
٥ - أَخْبَرَنَا بِصَوَابِهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ
1 / 24
الْفَرْضِيُّ الشَّاهِدُ بِبَغْدَادَ وَأَبُو مُحَمَّدٍ بن طَاهِرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ بِشْرِ بن احْمَد بن الاسفراين الصَّائِغ بِدِمَشْق قَالَا أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بن عسلان الشُّرُوطِيُّ ثَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّيْرَفِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بن عُثْمَان ابْن أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْص الحرامي الْكُوفِي قَالَ ثَنَا دُحَيْمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَاوِيُّ النّحاس ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَن عَاصِم عَن زرعن عَبْدِ اللَّهِ ﵁ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ حَفِظَ على امتي اربعين حَدِيثا بنفعهم اللَّهُ بِهَا قِيلَ لَهُ ادْخُلِ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتَ
٦ - وَكَذَا قَالَ عَنْ زِرٍّ بَدَلًا مِنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ وَدُحَيْمٌ هَذَا هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد من بني الصيدائي من بني أَبِي طَالِبٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأَبِي هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيِّ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵃ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بأسانيد فِيهَا كُلَّهَا مَقَالٌ لَيْسَ فِيهَا ولافى مَا تقدمها للتصحيح مجَال وَلَكِن الأَحَادِيثَ الضَّعِيفَةَ إِذَا ضُمَّ بَعْضُهَا إِلَى بعض أخذت قُوَّة لَا سِيمَا مَا لَيْسَ فِيهِ إِثْبَاتُ فَرْضٍ
٧ - وَأَغَرْبُ مِنْ ذَلِكَ مَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم زَاهِر بن مُحَمَّد بن احْمَد ابْن يُوسُف الشحامى الْعدْل بنيسابور أَنا الأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَوَازِنَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقشيرِي أَنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ
1 / 25
الْحَافِظ قَالَ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَليّ الصغاني بمرو قَالَ ثَنَا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْه قَالَ ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ مَسْلَمَةَ ثَنَا اسماعيل ابْن يَحْيَى التَّيْمِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ أَدَّى إِلَى أُمَّتِي حَدِيثًا وَاحِدًا يُقِيمُ بِهِ سُنَّةً وَيَرُدُّ بِهِ بِدْعَةً فَلَهُ
1 / 26
الْجَنَّةُ تَابَعَهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى
٨ - وَأَعْجَبُ مِنْ هَذَا وَأَغْرَبُ مَا قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ الْخَضْرِ بْنِ الْعَبَّاسِ السُّلَمِيِّ بِدِمَشْقَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدِ بْنِ عَلِيِّ ابْن ثَابت الْخَطِيب قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْفِتْيَانِ عُمَرُ بْنُ ابي الْحسن الدهستاني بصور أنبا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن عبد الله البَجلِيّ بدهستان قَالَ أَخْبرنِي أَبُو احْمَد مُحَمَّد بن احْمَد بْنِ يَعْقُوبَ الزَّرْقِيُّ بِهَا قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى مَرْوَ ثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مهْدي بن عِيسَى إملاء قَالَ نَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ رَزَامٍ ثَنَا مُحَمَّد بن ايوب الهنالى ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَلْهَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي حَدِيثًا وَاحِدًا كَانَ لَهُ أجر أحد وَسبعين صديقا وَنَبِيًّا لَمْ أَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَهُوَ يَدْخُلُ فِي رِوَايَةِ الأَكَابِرِ عَنِ الأَصَاغِرِ وَرَوَاهُ غَيْرُ مُحَمَّد ابْن ايوب الهنالى عَن حميد فَقَالَ آخر اثْنَيْنِ وَسبعين
1 / 27
- الْبَلَد الأول مَكَّة
- أَولا التَّعْرِيف بِالْبَلَدِ مَكَّة حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى وَهِيَ الْبَلَدُ الْأمين ثَانِيًا الحَدِيث وَرَاوِيه
إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ
١ - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَدَقَةَ بْنِ الْغَزَّالِ الْمِصْرِيُّ نَزِيلُ مَكَّةَ مِنْ لَفْظِهِ فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة بِمَكَّةَ فِي الْحَرَمِ الْمُعَظَّمِ تِجَاهَ الْكَعْبَةِ شَرَّفَهَا اللَّهُ وَعَظَّمَهَا مِنْ نَاحِيَةِ بَابِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ ﵇ وَلَقَّنَّاهُ إِيَّاهُ وَكَانَ قَدْ ثَقُلَ سَمْعُهُ وَذَهَبَ بَصَرُهُ وَذَكَرَ لنا أَنه سَمعه مِنَ الْقُضَاعِيِّ وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ مِسْكين وَأبي الْقَاسِم الكحال قَالَ أَخْبَرَتْنَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ كَرِيمَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيَّةُ قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَأَنَا أَسْمَعُ بِمَكَّةَ قَالَتْ أنبا أَبُو الْهَيْثَم احْمَد بن عَليّ الْكشميهني قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع قَالَ أنبا مُحَمَّد بن يُوسُف المقريزي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ثَنَا الْحميدِي عَن سُفْيَان ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ
1 / 28
أَخْبرنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵁ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لكل امرىء مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ الى دنيا يُصِيبهَا أَو ألى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ وَقَعَ إِلَيَّ هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الْبُخَارِيِّ مِنْ وُجُوهٍ كُلُّهَا فِي الْعُدَّةِ إِلَيْهِ مِثْلَ هَذِه الطَّرِيقِ لَكِنَّهُ وَقَعَ إِلَيَّ أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَتَيْنِ مِنْ وَجْهٍ اخر حَدثنَا أَبُو الْقسم هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ إِمْلَاءً وَقِرَاءَةً عَلَيْهِ غير مرّة قَالَ أَنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بن غيلَان الْبَزَّاز قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ سَنَةَ سبع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة قَالَ أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ الْبَزَّاز ثَنَا عبد الله من روح الْمَدَائِنِي وَمُحَمّد بن شَدَّاد المسمعي قَالَا ثَنَا يَزِيدُ بْنُ
1 / 29
هَارُونَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵁ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عله وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لكل أمرىء مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُوُلِهِ فَهِجْرَتُهُ الى الله وَرَسُوله وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجر إِلَيْهِ ثَالِثا دَرَجَة الحَدِيث هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رَبَاحِ بْنِ عدي بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ الْقُرَشِيُّ الْعَدَوِيُّ الْفَارُوقُ ﵁ وثابت من حَدِيث عَلْقَمَة ابْن وَقاص اللَّيْثِيّ العتوارى الْمدنِي عَنهُ لم يروه عَنهُ غير أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ ابراهيم بن الْحَارِث الْقرشِي التَّيْمِيّ الْمَدَنِيِّ وَاشْتَهَرَ عَنْهُ بِرِوَايَةِ أَبِي سعد يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ الْأنْصَارِيّ الْمدنِي القَاضِي وَهُوَ مِمَّن انْفَرَدَ بِهِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ عَنْ صَاحِبِهِ وَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى الْعَدَدُ الْكَثِيرُ وَالْجَمُّ الْغَفِيرُ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي أَوَّلِ صَحِيحِهِ وَتَابَعَهُ الأَئِمَّةُ عَلَى تَصْحِيحِهِ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ أَبُو الْحُسَيْنِ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ مِنْ طُرُقٍ مِنْهَا عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ
1 / 30
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الهمذاني عَنْ أَبِي خَالَدٍ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ الْوَاسِطِيِّ وَأَبِي عُمَرَ حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ النَّخَعِيِّ جَمِيعًا عَنْ يَحْيَى فَوَقَعَ لِي مُوَافَقَةً فِي شَيْخِ شَيْخِهِ بِعُلُوٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بن احْمَد الْبَيْهَقِيّ الْحَافِظ قَالَ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ سَمِعت أَبَا عمر الْأَصْفَهَانِي يَقُولُ سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ هَارُونَ بْنِ سُفْيَانَ الْقَاضِي يَقُولُ سَمِعْتُ احْمَد بن مَنْصُور الزيَادي يَقُولُ سَمِعْتُ الْبُوَيْطِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ ﵁ يَقُولُ يَدْخُلُ فِي حَدِيثِ الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ثُلُثُ الْعِلْمِ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله السبخي وَمُحَمّد بن الْحَارِث وَأَبُو الْفضل مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن الْحسن بن عمر وَأَبُو عبد الله السبخي وَمُحَمّد بن الْحَارِث الْحَارِثِيّ وَأَبُو الْفضل مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن الْحسن بن عَمْرو وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أبي ذَر الجوباني السلامتي بمرو الشاهجان قَالَ أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَليّ بن حَامِد الشَّاشِي قَالَ أنبا أَبُو الْفَضْلِ مَنْصُورُ بْنُ نصر عبد الرَّحِيم الكاغذي قَالَ أنبا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عِيسَى التِّرْمِذِيَّ يَقُول وروى هَذَا الحَدِيث وَقَالَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ يَنْبَغِي أَنْ يَدْخُلَ هَذَا فِي كُلِّ بَابٍ
1 / 31
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ الْفُرَاوِيُّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْحَافِظَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظَ يَقُول سَمِعت مُحَمَّد ابْن سُلَيْمَان بْنَ فَارِسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُصَنِّفَ كِتَابًا فَلْيَبْدَأْ بِحَدِيثِ الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ
- الْبَلَد الثَّانِي الْمَدِينَة
- أَولا التَّعْرِيف بِالْبَلَدِ مَدِينَةُ الرَّسُولِ ﷺ وَتُسَمَّى أَيْضًا طَابَةَ وَكَانَ اسْمُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَثْرِبَ حَرَسَهَا الله ثَانِيًا الحَدِيث وَرَاوِيه
- غفران الذَّنب
-
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ عَبْدُ الْخَلاقِ بْنُ عَبْدِ الْوَاسِعِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَبْدِ الْهَادِي بْنِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ الْهَرَوِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الرَّوْضَةِ بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ لَيْلًا فِي لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّانِيَة مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ هُنَا مَعنا حَاجا قَالَ أنبا الشَّيْخُ الإِمَامُ الزَّاهِدُ
1 / 32
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ العميزي الْهَرَوِيّ بهراه قَالَ أنبأ الشَّيْخ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَوَارِزْمِيُّ الشَّيْخُ الثِّقَةُ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعمِائَة قَالَ أنبا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّد الرفا قِرَاءَة عَلَيْهِ قَالَ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ صَالِحِ بْنِ شَيْخِ بن عميزه الْأَسدي بِبَغْدَاد قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ الْقُرَشِيُّ الْمَكِّيُّ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ ثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْوَالِي عَن أَسمَاء ابْن الْحَكَمِ الْفَزَّارِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ﵁ يَقُولُ كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَدِيثا بنفعني اللَّهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِي مِنْهُ وَإِذَا حَدَّثَنِي غَيْرُهُ اسْتَحْلَفْتُهُ فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ فَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ﵁ وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ ﵁ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُول مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيَقُومُ فَيَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غفر الله لَهُ أخبرناه أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَتَيْنِ أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ
1 / 33