34- ورواه أبو نعيم، عن ابن عمرو بلفظ: ((رجل آتاه الله مالا، فصرفه في سبيل الخيرات))، انتهى.
[شرح الغريب]:
والمراد بالحسد هنا: الغبطة، وهي محمودة. وهو: أن يتمنى أن يعطى مثل ما أعطي المغبوط، وليس المراد: الحسد الحرام المذموم، وهو: أن يتمنى زوال نعمة المحسود، وقعت أم لا، والله أعلم.
الحديث السادس عشر
35- عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة.
تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، تظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف.
وإن القرآن يكفي صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل ناظر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة لي، فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويلبس والده حلتين لا يقوم بهما الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ، هذا كان أو ترتيلا)). رواه الإمام أحمد، والبيهقي، والحاكم في ((المستدرك)).
صفحه ۵۱