214- وكان له من الولد أربعون ولدا من الذكور والإناث، وبويع له بالخلافة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قتل عثمان رضي الله عنه، لكونه أفضل الصحابة حينئذ، فكانت مدة خلافته خمس سنين إلا شهرا، وقتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي أحد الخوارج، ضربه صبيحة ليلة الجمعة سابع عشر شهر رمضان سنة أربعين، وتوفي رضي الله عنه شهيدا ليلة الأحد تاسع عشر رمضان المذكور، وهو يومئذ أفضل من على وجه الأرض رضي الله عنه.
فصل
215- تضمن هذا الحديث نهيه صلى الله عليه وسلم عن شيئين:
أحدهما: نكاح المتعة، وهو النكاح الواقع إلى أجل مشروط حالة العقد، وقد كان مباحا أول الإسلام، وعليه دل قوله تعالى: {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة} على أحد الأقوال في تفسيرها، وثبت في إباحتها أيضا أحاديث صحيحة، ثم ثبت تحريمها في عدة أحاديث، منها هذا المقيد بزمن خيبر.
صفحه ۳۵۸