179- وأخبرنا متصلا أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم، أنا محمد بن إبراهيم الإربلي، أخبرتنا شهدة بنت أحمد الكاتبة، أنا طراد بن محمد الزينبي قالا: ثنا هلال بن محمد الحفار، ثنا الحسين بن يحيى بن عياش، ثنا أبو الأشعث، ثنا عبد الأعلى، عن هشام بن حسان، عن واصل، عن عمرو بن هرم، عن عبد الحميد بن محمود قال: ((كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما، فأتاه رجل فقال: أقبلنا حجاجا حتى إذا كنا بالصفاح توفي صاحب لنا، فحفرنا له، فإذا أحد قد أخذ اللحد، ثم حفرنا قبرا آخر فإذا أسود قد أخذ اللحد، قال: فحفرنا قبرا آخر فإذا أسود قد أخذ اللحد، قال: فتركناه، وأتيناك نسألك ما تأمرنا قال: ذلك عمله الذي كان يعمل، اذهبوا فادفنوه في بعضها، فوالله لو حفرتم له الأرض كلها لوجدتم ذلك، قال: فألقيناه في قبر منها، قال: فلما قضينا سفرنا أتينا امرأته فسألناها عنه فقالت: كان رجلا يبيع الطعام، فيأخذ قوت أهله كل يوم، ثم يأخذ من قصب الشعير فيقطعه، فيخلطه في طعامه، وكان يأكل ما كان يأخذ)).
180- أنشدنا الشيخ الصالح أبو زكريا يحيى بن أحمد بن نعمة بن أحمد بن حسن المقدسي فيما قرئ عليه وأنا أسمع قال: أنشدنا أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن عبد المحسن الأنصاري، أنشدنا أبو زكريا يحيى بن القاسم بن درع لنفسه:
يا جامع المال ما أعددت للحفر ... هل يغفل الزاد من أضحى على سفر
أفنيت عمرك في دنياك تعمرها ... وا خيبة السعي بل وا ضيعة العمر
قف في ديار بني اللذات معتبرا ... وانظر إليها ولا تسأل عن الخبر
ففي الذي فعلت أيدي الشتات بهم ... من بعد ألفتهم مغنى لمعتبر
180- وأنشدنا أيضا قال: أنشدنا عبد العزيز هذا، أنشدنا أبي لنفسه:
صفحه ۳۵۱