137- وبه إلى ابن فيل قال: ثنا هارون بن داود، ثنا يزيد بن هارون، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: ((دعا عمر رضي الله عنه بلبن بعدما طعن، فخرج من جراحه فقال: الله أكبر، فجعل جلساؤه يثنون عليه، فقال: من غررتموه لمغرور، والله لوددت أني خرجت منها كما دخلت فيها، والله لو كان لي ما طلعت عليه الشمس لافتديت به من هول المطلع)).
138- أخبرنا أبو العباس أحمد بن سلمان بن سالم الأرزوني بقراءتي عليه، عن أبي طالب عبد اللطيف بن محمد القبيطي، أنا محمد بن عبد الباقي الحاجب، أنا الإمام أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي الحافظ، أنشدنا أبو مروان عبد الملك بن سليمان الخولاني، أنشدنا أبو عبد الله محمد بن السري، أنشدنا الأنطاكي المغربي المناسكي:
أصبحت قد شف قلبي خوف عليه مقيم ...
خوف تمكن مني والقلب مني سقيم ...
لولا رجائي لوعد وعدته يا كريم ...
في سورة الحجر نصا لقابلتني الغموم ...
على لسان نبي قلبي لديه عليم ...
نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم ...
فقد وثقت بهذا والقلب مني يهيم ...
من آية أذهلتني فيها وعيد جسيم ...
هي التي قلت فيها والقول منك حكيم ...
ألا وإن عذابي هو العذاب الأليم ...
فالقلب بين رجاء وبين خوف يعوم ...
صفحه ۳۴۳