اژدهایان غول پیکر

مارون عبود d. 1381 AH
104

اژدهایان غول پیکر

أقزام جبابرة

ژانرها

9 «الواوي»! ففرت الدجاجة فتلقاها ابن آوى غنيمة باردة ببركة اللاذقاني ودعاه الصالح ...

وظلت الضيعة هائجة مائجة منتظرة المرسل، والمرسل لا يأتي، إلى أن ظهر يوما بغتة. دخل الكنيسة صباح الأحد، والناس في القداس، فعرفه من الخبر من لم يعرف وجهه، وساد الهيكل سكون عميق. مشى في صحن الهيكل بوقار، فخلت سروة تمشي، واستقر على «الخورس»

10

خاشعا مصليا، وقبل نهاية القداس مشى إلى المذبح وقرأ على الناس مرسوم صاحب الغبطة، ودعاهم جميعا إلى حضور الوعظ: مرتين للرجال والنساء معا، صباحا ومساء، ومرة للنساء وحدهن عند العصر، وتسهيلا لأشغال الضيعة، وعد بانتهاء وعظة الصباح مع شروق الشمس، والابتداء بعظة المساء بعد الغروب، فالحضور واجب ولا سيما أن القرية خلت من المحبة المسيحية، فلا بد من إعادة السلام إليها طوعا أو جبرا.

فهز المعتدون بأنفسهم رءوسهم، وقال فتى جاهل: نبض المحترم قوي. فأسكته القاعدون حده.

ومشى الوعظ بحسب البرنامج الذي تعود وعاظ الرياضات

11

اتباعه: محبة القريب، السعادة الأبدية، جهنم، الدينونة، عواقب الإنسان الأربع. فكانت ترتج الكنيسة وترتعد الفرائص

12

عندما كان اللاذقاني ينتفض على المذبح صارخا: تذكر عواقبك يا إنسان.

صفحه نامشخص