Aqeedah Ahlus-Sunnah Concerning the Companions by Nasir bin Ali
عقيدة أهل السنة في الصحابة لناصر بن علي
ناشر
مكتبة الرشد،الرياض
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
١٤٢١ هـ/٢٠٠٠ م
محل انتشار
المملكة العربية السعودية
ژانرها
عما شجر بين أصحاب رسول الله ﷺ وتطهير الألسنة عن ذكر ما تضمن عيبًا لهم ونقصًا فيهم ويرون الترحم على جميعهم والمولاة لكافتهم"١.
٢١- ونقل الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: عن أبي المظفر٢ السمعاني أنه قال في كتابه "الاصطلام": "التعرض إلى جانب الصحابة علامة على خذلان فاعله بل هو بدعة وضلالة"أ. هـ٣.
٢٢- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله ﷺ كما وصفهم الله به في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ ٤ وطاعة للنبي ﷺ في قوله: "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " ...
ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كاذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه، والصحيح منه هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما لا
_________
١ـ عقيدة السلف وأصحاب الحديث. الرسالة السادسة، ضمن مجموعة الرسائل المنيرية ١/١٢٩.
٢ـ اسمه منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد المروزي السمعاني التميمي من علماء التفسير والحديث، ولد سنة ست وعشرين وأربعمائة وتوفي سنة تسع وثمانين وأربعمائة، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩/١١٤، اللباب ٢/١٣٨-١٣٩، طبقات المفسرين للداوودي ٢/٣٣٩.
٣ـ فتح الباري ٤/٣٦٥.
٤ـ سورة الحشر آية/١٠.
1 / 108