اقاویل الثقات در تاویل اسامی و صفات و آیات محکمات و مشتبهات

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
84

اقاویل الثقات در تاویل اسامی و صفات و آیات محکمات و مشتبهات

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

پژوهشگر

شعيب الأرناؤوط

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦

محل انتشار

بيروت

تَعَالَى أرفع من صِفَات الْعَرْش على جلالة قدره تاسعها أَنه بِمَعْنى قدر على الْعَرْش وَهُوَ قَول الْقَدَرِيَّة وَالْفرق بَينه وَبَين قهر الْعَرْش وغلبه كَمَا مر أَن ذَاك يحصل مِنْهُ صفة فعل وَهُوَ الْقَهْر وَهَذَا يحصل مِنْهُ صفة ذَات وَهِي الْقُدْرَة عَاشرهَا قَالَ ابْن اللبان الإستواء الْمَنْسُوب إِلَيْهِ تَعَالَى بِمَعْنى اعتدل أَي قَامَ بِالْعَدْلِ كَقَوْلِه ﴿قَائِما بِالْقِسْطِ﴾ آل عمرَان ١٨ فقيامه بِالْقِسْطِ وَالْعدْل هُوَ استواؤه وَيرجع مَعْنَاهُ إِلَى أَنه أعْطى بعزته كل شَيْء خلقه مَوْزُونا بِحِكْمَتِهِ الْبَالِغَة قلت وَيَردهُ أَنه تعدى ب على ف يَجِيء مَا قَالَه كَمَا مر قَرِيبا الْحَادِي عشر أَن المُرَاد بالعرش جملَة المملكة قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَهَذَا غير صَحِيح لقَوْله تَعَالَى ﴿وَترى الْمَلَائِكَة حافين من حول الْعَرْش﴾ الزمر ٧٥ وَمَا كَانَ حوله فَهُوَ خَارج عَنهُ وَالْمَلَائِكَة لَيست خَارِجَة عَن جملَة المملكة الثَّانِي عشر أَن المُرَاد بالإستواء هُوَ انْفِرَاده بِالتَّدْبِيرِ فَإِنَّهُ قد اسْتَوَى لَهُ جَمِيع مَا خلقه لعدم مَا يُشَارِكهُ فِيهِ

1 / 128