اقاویل الثقات در تاویل اسامی و صفات و آیات محکمات و مشتبهات

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
37

اقاویل الثقات در تاویل اسامی و صفات و آیات محکمات و مشتبهات

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

پژوهشگر

شعيب الأرناؤوط

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦

محل انتشار

بيروت

الْأَنْبِيَاء ١٩ يَعْنِي الْمَلَائِكَة المنزلين مِنْهُ لكرامتهم عَلَيْهِ منزلَة المقربين عِنْد الْمُلُوك وَهُوَ مَعْطُوف على ﴿من فِي السَّمَاوَات﴾ وإفراده للتعظيم وَالْمرَاد بِهِ نوع من الْمَلَائِكَة متعال عَن السَّمَاء وَالْأَرْض وَقَالَ ابْن اللبان وَقد جَاءَ الْكتاب الْعَزِيز بالتنبيه على أَن حَضْرَة عنديته وَرَاء دوائر السَّمَاوَات وَالْأَرْض لِأَن الْعَطف يَقْتَضِي الْمُغَايرَة فَدلَّ على أَن حَضْرَة عنديته وَرَاء دوائر السَّمَاوَات وَالْأَرْض مُحِيطَة بهَا كإحاطة رَبنَا بذلك كُله مباينة لَهَا كمباينته لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَمن الْمُتَشَابه الْجِهَة والمعية فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَهُوَ القاهر فَوق عباده﴾ الْأَنْعَام ٦١ ﴿أأمنتم من فِي السَّمَاء﴾ الْملك ١٦ ﴿تعرج الْمَلَائِكَة وَالروح إِلَيْهِ﴾ المعارج ٤ وَقَوله تَعَالَى ﴿وَهُوَ مَعكُمْ أَيْن مَا كُنْتُم﴾ الْحَدِيد ٤ وَقَوله ﴿إِلَّا هُوَ مَعَهم﴾ المجادلة ٧ وَغير ذَلِك من الْآيَات وَالْأَحَادِيث وَأعلم أَن أهل التَّأْوِيل افْتَرَقُوا هُنَا ثَلَاثَة فرق فَقَالَ قوم بالجهة وَإنَّهُ تَعَالَى فَوق الْعَرْش على الْوَجْه الَّذِي يسْتَحقّهُ وَقَالَ قوم بالمعية الذاتية وَإنَّهُ تَعَالَى مَعَ كل أحد بِذَاتِهِ وَقَالَ قوم إِنَّه تَعَالَى لَا دَاخل الْعَالم وَلَا خَارج الْعَالم

1 / 81