اقاویل الثقات در تاویل اسامی و صفات و آیات محکمات و مشتبهات

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
143

اقاویل الثقات در تاویل اسامی و صفات و آیات محکمات و مشتبهات

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

پژوهشگر

شعيب الأرناؤوط

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦

محل انتشار

بيروت

الْعَرَب على وُجُوه نفس مُتَفَرِّقَة مجسمة مروحة وَمِنْهَا مجسمة غير مروحة تَعَالَى الله عَن هذَيْن وَنَفس بِمَعْنى إِثْبَات الذَّات وَعَلِيهِ فَيُقَال فِي الله سُبْحَانَهُ إِنَّه نفس لَا أَن لَهُ نفسا منفوسة أَو جسما مروحا وَقد قيل فِي قَوْله تَعَالَى ﴿تعلم مَا فِي نَفسِي وَلَا أعلم مَا فِي نَفسك﴾ الْمَائِدَة ١١٦ تعلم مَا أخفيه فِي نَفسِي وَلَا أعلم مَا تخفيه من معلوماتك وَقَوله ﴿فِي نَفسك﴾ للمشاكلة والمشاكلة وَإِن ساغت هُنَا لَا تسوغ فِي غَيره وَمثله فَإِن ذَكرنِي فِي نَفسه ذكرته فِي نَفسِي أَي حَيْثُ لَا يعلم بِهِ أحد وَلَا يطلع عَلَيْهِ وَقَالَ الزّجاج فِي قَوْله ﴿ويحذركم الله نَفسه﴾ أَي ويحذركم الله إِيَّاه وَقَالَ السُّهيْلي النَّفس عبارَة عَن حَقِيقَة الْوُجُود دون معنى زَائِد وَقد اسْتعْمل من لَفظهَا النفاسة وَالشَّيْء النفيس فصلحت للتعبير عَنهُ تَعَالَى وَقَالَ ابْن اللبان أَولهَا الْعلمَاء بتأويلات مِنْهَا أَن النَّفس عبر بهَا عَن الذَّات قَالَ وَهَذَا وَإِن كَانَ سائغا فِي اللُّغَة لَكِن تعدِي الْفِعْل إِلَيْهَا ب فِي المفيدة للظرفية محَال وَقَالَ القَاضِي أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ فِي قَوْله ﵇ إِنِّي لأجد نفس ربكُم من قبل الْيمن أَي تنفيسه الكرب بالأنصار

1 / 187