[الفائدة الثالثة: في العلوم المستنبطة من القرآن]
العلوم المستنبطة من القرآن العظيم كثيرة بحيث يمكن معرفة كل شيء منه، كما قال تعالى: {ما فرطنا في الكتاب من شيء } [الأنعام: 38]تبيانا لكل شيء، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم )).
وفي البحر المحيط لأبي حيان قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن )).
قال في المختار: ثورالقرآن بحث عن علمه.
وروى ابن أبي جمرة -بالجيم- عن علي عليه السلام: (لو شئت أو أوقر سبعين بعيرا من تفسير أم القرآن لفعلت).
وعن ابن عباس: لو ضاع علي عقال لوجدته في كتاب الله، حتى لقد استنبطوا منه علم الجبر، والمقابلة، والحساب، والغياصة، وغير ذلك، إلا أنه ينبغي تقديم النظر فيما لا يعذر المكلف بجهله من علومه، كعلم العدل، والتوحيد، والوعد، والوعيد، والحلال، والحرام، وأحكام العبادات والمعاملات، وعلم الطريقة وآداب أهل الحقيقة.
صفحه ۱