### || [الفوائد الكلامية]
[الفائدة الأولى: وسائل الوصول إلى الحق]
اعلم أن من أراد أن يبلغ أمله في معرفة الحق، والكون مع أهل الاهتداء والصدق، فيلزم أمورا:
أحدها: إخلاص العمل لله تعالى، قال الله تعالى: {ألا لله الدين الخالص }[الزمر:3] ونحوها.
وعن علي عليه السلام قال: (من أخلص دينه لله تعالى أربعين صباحا، يأكل الحلال، قائما ليله، صائما نهاره، أجرى الله سبحانه وتعالى ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه) رواه في المجموع.
وعن أبي أيوب مرفوعا (من أخلص لله أربعين يوما، ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه) أخرجه أبو نعيم في الحلية، وأخرجه ابن عدي، وغيره، عن ابن عباس، والمروزي، وابن حبان، عن مكحول مرسلا، وقد ضعف لكنه تشهد له الآية وخبر المجموع.
ومن كلام القاسم بن إبراهيم عليه السلام: (فلا تدعوا رحمكم الله حسن النظر في الأمور، والاستضاء في ظلمها بما جعل الله في العلم من النور، واعلموا أن من أبواب ذلك ومفاتيحه وأضواء ضياء نوره، ومصابيحه، إخلاص العمل لله، وصدق التوكل عليه).
الثاني: الرجوع إلى الله، والاستعانة بدعائه، كما قد نبه الله على ذلك بقوله تعالى: {ادعوني أستجب لكم }[غافر:60] {واسألوا الله من فضله } [النساء:32]
وعن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((سلوا الله علما نافعا ، واستعيذوا به من علم لا ينفع)) رواه المرشد بالله، وأخرجه ابن ماجة، والبيهقي في الشعب، وصححه شيخ العزيزي شارح الجامع الصغير.
صفحه ۱