============================================================
مقدمة المؤلف قصيرة، وطوامح الهمم دونها حاسرة أو حسيرة، وكأنما طائر النسرين تحوم عليها لآلتماس 3ا أوكار، وكأنما الزهرا الدراري تصغي إليها لأستماع أسرار . وبقي في نفسه النفيسة من لواعج الأشواق، والاتواق إلى الاطلاع على أخبارها ما يضيق عن شرحه صدور الأوراق، ومثله من تشوق لعرائس الأسرار المخزونة ، وتشوف لنفائس الأخبار المكنونة .
فاستطلع طلع أمرها من بعض المترددين من أصحابنا إليه لقراءة حديث رسول الله
فلم يحذ عنده من حديثها ما ينفع العليل، وينقع الغليل . وراجعني الأصحاب في
ذلك فأحلتهم على ما في تواريخ مصر، صنفته وجمعته والفته، وهي الكتب التي من جملتها كتاب الجوهرة اليتيمة في آخبار مصر القدعة، وكتاب مطلع الطالع السعيد في
أخبار الصعيد ، وكتاب الأدوار والفترات، فاعتلوا بأنها كتب تتباعد أطرافها، وتتجامح عن تحصيلها في المدد القريبة أعطافها ، سيما وإزماع جماعة الرسل على الرحيل متوقع
عن قليل؛ وألزموني أن آجرد لهم من تلك الكتب ما فرقته فيها من آخبار الآهرام على 3ب الكمال والتمام، وأن أجعله كتابا منفردا يرجع في أخبارها إليه ، وتعتمد النقلة الإثباتها في التقل عليه. فأجبتهم إلى ما التمسوه على اعتلال من خاطري، وكلال من فكري، وكلول من ناظري، والزمان غير المساعد، والصديق غير المعاضد. والتزمت ذلك لأمور، منها ما يجب من خدمته لعظيم حرمته، ومنها ليعلم آيده الله أن معالم العلم بمصر غير داثرة، وأنها من عالم بما دثر وغبر من معالمها غير شاغرة، ومنها ما يجب ويلزم كلزوم الفروض، من القيام بأعباء حقوق الأصحاب والنهوض.
وألفت هذا الكتاب ناثلا فيه كنانة سرها المكنون، وباذلأ لمن خدم به ما في خزانة 18 (2) وبقي بت ر: * عطف على قوله عاد حاشية ب (3) والاتواق بت: والاثواق ر (4) تشوق بت: تشوفر [وتشوف بت: وتشوق ر(5) طلع ب ت: * طوالع ر (6) وسلم ر: وسلم عليه بت (11-12) على الكال والتمام ت ر: على التمام والكال ب [كتابا ب ر: بابا ت ] منفردا ب : مفردات ر [لاثباتها ب : لانبايها ت ر (13- ص 15/4) التمسوه... والشعراء ب ر: سألوه إلى أن قال ت (14) من ناظري ب : بناظرى ر المعاضدر: المعاندب (18) ناثلا فيه كنانة ب ر: 4 آي مستخرجا، نثلث (كذا) كنانتي نثلا: استخرجت ما فيها من التبل، وتثلت البثر : استخرجت ترابها ، والتثيل : الروث ، والتثيلة : تراب البثر، كذا في بحمل ابن فارس في النون والثاء المثلثة وما يثلثهما . وكتانة النبل معروفة ، وهي ما يجعل فيه التبل صيانة له ، والنبل السهام الول)، والنابل صاحب النبل، والنبال الذي يعملها والتابد[ة) الحادق بالأمر، والمل) النبالة، كذا في المجمل أيضا.
وبجوز أن يكون باتلا بالباء الموحدة والتاء المثناة من فوق من قولك : بتلت الشيء أبتله، إذا أبته عن غيره، ومنه طلقها بتة بتلة، ومنه يقال لمريم العذراء البتول أي المنقطعة عن الزواج، كذا في المحمل لابن فارس . - وكناية بالنون والياء المثناة من تحت، حاشية ب
صفحه ۳