انوار یقین در امامت امیرالمؤمنین
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
ژانرها
وروينا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله تعالى فطمها وفطم محبها من النار)).
وروينا عن علي عليه السلام أنه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -إذا خرج كان آخر عهده بفاطمة، وإذا رجع كان أول عهده بفاطمة.
وروينا عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم -قال: ((كأني أنظر إلى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور عن يمينها سبعة آلاف ملك، وعن يسارها سبعة آلاف ملك وبين يديها كذلك، وخلفها كذلك تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة)).
وروينا عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: ((فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها)).
وروينا من الجزء الرابع من صحيح مسلم رفعه إلى المسور بن مخرمة أنه حدث أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -على المنبر وهو يقول: ((إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم ثم لا آذن لهم، إلا أن يحب علي بن أبي طالب أن يطلق ابنتي، وينكح ابنتهم، فإن ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها)).
فأما ما ذكرناه من إنكاحها في السماء، وما يتعلق به؛ فقد علمنا أنه كان لها في ذلك ما ليس لأحد من نساء في الأولين والآخرين، وذلك أنه تواتر الخبر أن الصحابة اجتمعت، وقالوا: إن قلب رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- مشغول بفاطمة فلا أم لها ولا مشفق، فلو أزلنا عن قلبه هذا الشغل فقالوا لأبي بكر: اخطبها، فجاء إلى رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- وقص عليه وخطبها.
فقال: ((إن أمرها إلى الله تعالى.
فقيل: لعمر فكان هذا جواب الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم –
فقيل لعثمان فقال: تزوجت باثنتين، ومضتا وكلتاهما تحتي وأنا أستحي أن أخطبها.
فجاءوا إلى أمير المؤمنين، وهو في بستان يستقي ليهودي الماء كل دلو بتمرة، وفي البلد قحط فنزع خمسة وعشرين دلوا، فخاطبوه بذلك، وسألوه أن يخطبها.
صفحه ۹۷