انوار یقین در امامت امیرالمؤمنین
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
ژانرها
وروينا من مناقب الفقيه بن المغازي بإسناده إلى أبي الحمراء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لما أسري بي إلى السماء رأيت على ساق العرش الأيمن أنا الله وحدي لا إله غيري، غرست جنة عدن بيدي محمد صفوتي، أيدته بعلي))، وربما روى من لا يعتد به أن المشائخ مكتوبون على ساق العرش مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا ساقط كيف يكتب الله تعالى هنالك من هو ساجد للصنم مشرك بالله إذا يكون في ذلك تنفير عظيم للملائكة عليهم السلام لأن كتابتهم هنالك تعظيم لهم، وتعظيم الكافر على هذا الحد قبيح، والله تعالى لا يفعل القبيح، وإنما تصح كتابة المعصومين عليهم السلام[38 - ج ]، وكذلك قلنا لاحظ للكافر في الثناء فهل ترى القوم مشاركين له في هذه الجلالة، أو أولى منه بهذه المنزلة التي هي الرياسة العامة في الدين والدنيا:
وكان في البيت العتيق مولده
وإنما إلهه مؤيده ... وأمه إذا دخلت لا تقصده
فمن قلاه فالجحيم موعده
فيما ذكرناه في ذلك ما هو الصحيح من الرواية عند أهل البيت عليهم السلام، وهو أن فاطمة بنت أسد رحمها الله تعالى أمه عليه السلام. قالت: لما قرب وقت ولادتي لعلي كانت العادة في نساء بني هاشم يدخلن البيت، ويمسحن بطونهن بحيطانه، فيخف عليهن الوضع، فخرجت مع حفدتي، وقضيت حاجتي من البيت؛ فلما أردت أن أخرج وإذا بعلي كأنه عمود من حديد لم ينته حتى وضعته من ساعتي في زاوية البيت من ناحية اليمن، وليس في الموضع أشرف من هذا.
وروينا في حديث آخر عن فاطمة بنت أسد رحمها الله تعالى أنها قالت: أخذني الطلق قمت فأتيت المسجد فطفت بالبيت فاستقبلني محمد رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: يا أماه ما لي أرى وجهك متغيرا.
قلت: أخذني الطلق.
فقال: ادخلي الكعبة في ستر الله فدخلت فولدت عليا.
صفحه ۸۲