وروينا عن أبي القاسم من كتابه (المعتمد) عن زيد بن أسلم عن أبيه أنه قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول خرجت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على علي -عليه السلام -في بيت فاطمة - عليها السلام -وعنده المهاجرون.
قلت: ما تقول يا علي.
قال: أقول خيرا نحن أولى برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما ترك.
قلت: ما الذي يجيء.
قال: نعم
قلت: والذي بعدك.
قال: نعم.
قلت: كلا والذي نفسي بيده حتى تجزوا رقابنا بالمناشير؛ وروى زيد بن أسلم أيضا أنه بويع أبو بكر بعد النبي –صلى الله عليه وآله وسلم – وكان علي، والزبير، والمقداد يدخلون على فاطمة بنت رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- ويتشاورون في أمرهم؛ فلما بلغ ذلك عمر خرج حتى دخل عليها.
فقال: يا بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -وعليك ما من الخلق أحب إلينا منك وأيم الله ما ذلك بمانعى إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرهم أن يحرق عليك البيت الخبر؛وفي بعض الأخبار أن أهدم فلما دخل جاءوها فقالت أتعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وايم الله ليمضين على ما حلف عليه فانصرفوا وراكم.
صفحه ۱۷