140

وفي رواية أخرى عن أبي ذر رحمه الله مثل الحديث الذي قبل هذا في سرد الخبر إلى قوله: ((اللهم أن أخي موسى سألك فقال: رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري فأنزلت عليه قرنا ناطقا{سنشد عضدك بأخيك}[القصص:35] اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي اشدد به أزري)).

ثم سرد الخبر بحيث لم يختلف هو والرواية الأولى إلا في اليسير إلى أنه قال {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}[المائدة: 55].

فقال حسان فيه:

أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي

أيذهب مدحي والمخبر ضائعا

فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا ... وكل بطيئ في الهدى ومسارع

وما المدح في جنب الإله بضائع

زكاة فدتك النفس يا خير راكع

فأنزل الله فيك خير ولاية

... فبينها في بينات الشرائع

وقال فيه أيضا:

أوفى الصلاة مع الزكاة فقامها(1)

من ذا بخاتمه تصدق راكعا

من كان بات على فراش محمد ... والله يرحم عبده الصبارا

وأسره في نفسه إسرارا

ومحمد أسرى يريد الغارا

من كان جبريل يقوم يمينه

من كان في القرآن سمى مؤمنا ... فيها وميكائيل منه يسارا

في تسع آيات جعلن كبارا

وعن عبد الرزاق بن همام: بإسناده قال: أخبرنا معمر بن السائب، عن أبي صالح عن ابن عباس في قول الله عز وجل{الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}[المائدة: 55] قال: نزلت في علي عليه السلام.

قال: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسائل يسأل في المسجد، وعلي عليه السلام راكع فأعطى علي عليه السلام السائل خاتمه وهو راكع.

صفحه ۱۴۴