انوار یقین در امامت امیرالمؤمنین
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
ژانرها
ومن كتاب الحياة لإسحاق بن أحمد بن عبد الباعث رحمه الله تعالى قال: وأنزل الله تعالى سورة براءة، وأمر رسوله أن ينفذ بها إلى مكة، فأرسل بها أبا بكر، فلما فصل من المدينة بها نزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: لا يودي عنك سورة براءة إلا رجل منك، وأنت منه فقال له: ومن ذلك.
قال: علي عليه السلام.
وروينا بالإسناد الموثوق به: أن سورة براءة لما نزلت في سنة تسع أمر [59 - ج ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر إلى مكة ليحج بالناس، ودفعها إليه ليقرأها عليهم؛ فلما مضى بها أبو بكر وبلغ ذا الحليفة، نزل جبريل إلى النبي –صلى الله عليه وآله وسلم-: وأمره أن يدفع براءة إلى علي عليه السلام، ليقرأها على الناس؛ فخرج علي عليه السلام على ناقة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم العضباء، حتى أدرك أبا بكر بذي حليفة، فأخذها منه فرجع أبو بكر.
فقال: يا رسول الله هل نزل في شيء.
قال: لا، ولكن لا يبلغ عني غيري أو رجل مني.
فسار أبو بكر مع علي؛ فلما كان يوم النحر، قام علي عليه السلام، فأذن بالناس، وقرأ سورة براءة، وقيل قراءها يوم عرفه؛ وكان ينادي: ((لا يطوف بالبيت عريان، ومن كان له عهد عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعهده إلى مدته، ومن لم يكن له عهد فعهده أربعة أشهر، ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة، ولا يحج بعد عامنا هذا مشرك.
فقالت قريش: نبراء من عهدك وعهد بن عمك.
وهذه روايتنا من كتاب: (التهذيب) في التفسير، وصاحبه كان وقت تأليفه: معتزليا، لا زيديا.
وقد روى حديث براءة في مسند ابن حنبل، وفي صحيح البخاري، وفي تفسير الثعلبي، وفي الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدلي، وهو مما ظهر واشتهر بين الأمة، ونحن نروي ذلك عن هذه الكتب، فهو عليه السلام اختيار الله تعالى أولا، واختيار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثانيا.
صفحه ۱۲۵