117

من لوم من لام بمنجات وروينا ما روى ابن حنبل في مسنده، ورفعه إلى عبد الله بن حنظب عن أبيه قال:خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الجمعة فقال: ((قدموا قريشا ولا تقدموها، وتعلموا منها ولا تعلموها، ولقوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم، وأمانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم.

يا أيها الناس أوصيكم بحب ذي قرنيها: أخي وابن عمي علي بن أبي طالب فإنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق؛ من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني عذبه الله عز وجل)).

وروينا من مناقب الفقيه ابن المغازي ما رفعه إلى سالم بن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((لما خلق الله الخلق اختار العرب واختار قريشا، واختار بني هاشم من قريش، فأنا خيرة من خيرة ألا فأحبوا قريشا ولا تبغضوها فتهلكوا، ألا كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة م خلا نسبي وسببي، ألا وإن علي بن أبي طالب من سببي ونسبي، فمن أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني)).

وروينا عن زيد بن علي عليه السلام قال: اجتمع نفر من قريش منهم: علي بن أبي طالب عليه السلام فتفاخروا، فقالوا شيئا من الشعر حتى انتهوا إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقالوا: يا أبا الحسن قل. فقد قال أصحابك فقال عليه السلام:

الله أكرمنا بنصر نبيه

وبنا أعز نبيه وكتابه

في كل معترك تطير سيوفنا ... وبنا أقام دعائم الإسلام

وأعزه بالنصر والإقدام

فيها الجماجم من فراخ الهام[57ج]

ينتابنا جبريل في أبياتنا

فيكون أول مستحل حله

نحن الخيار من البرية كلها ... بفرائض الإسلام والأحكام

ومحرم لله كل حرام

ونظامها وزمام كل زمام

الخائضوا غمرات كل كريهة

والمبرمون قوى الأمور بعزمهم

سائل أبا كرب وسائل تبعا ... والضامنون حوادث الأيام

والناقضون مرائر الإبرام

عنها وأهل العير والأزلام

أنا لمنمنع من أردنا منعه

وترد غادية الخميس سيوفنا ... ونجود بالمعروف والإنعام

صفحه ۱۲۱