18 س الذكر ، إذا طال لا سما إن كان ذلك الفقير قد سلك فى تربية الاطفال ام سلك المريدين فى التربية ، فإنه ينقطع عن السير بالكلية اوقد كان الشيخ آبو الحسن بن الصايغ رضى الله عنه يقول : كل مريد ب اتخذ له مريدا ولو آن يحفدظه القرآن فقد قطع به عن مقام التحقيق اطالت عليه الطريق.
وقد كان أحدهم يقرىء الطفل حتى تطلع لحيته لا يعلم بذلك إلا من الناس لغلبة الإطراق ، ومع ذلك كانوا يخافون على آنفسهم من الميل إلى الصبى ، لاجل الارفاق الذي يحصل من أهله ، وربما زاد الفقيه في اكرامه على من كان دونه فى الإرفاق ، فيرجع تعليمه للقرآن إلى طلب الدنيا.
اكان يقول : كل مريد لم يذق ذل المكاسب وذل الحاجة إلى الناس لم ينتج فى الطريق ، أى لان من لا كسب له يأكل بدينه ، ومنا الا يتاثر برد الناسن له إذا سألهم شيئأ فهو عديم المروءة ، وكلاهما لا يصلح الطريق ، وأيضا فإن من ذاق ذل المكاسب والحاجة للناس يصير يطلب العز ، ولا عز أعظم من عز الفقراء ، لإذعان الملوك لهم ، فضلا عن ااغيرهم فيدخل الطريق بهمة ليكتسب ذلك العز ، ويستغنى به عن الخلق ومن شأنه أن لا يدعى قط أنه صادق فى طلب الطريق ، ولو اجتمع الناس على صدقه .
اوقد سئل الحسين بن منصور الحلاج ، رحمه الله عن الصدق فى الطريق اوهو مصلوب على الخشبة ، مقطع الأطراف ؟ فقال له : يا أخى أهون الصدق ما ترى ، وسثل مرة عن الصدق فى الطريق ؟ فقال : ماذا أقول
صفحه نامشخص