م ييه إخوانه عليه ، ولا يأمر أحدا بخير إلا ويلزم نفسه أن يتخلق هو به قبله ، لئلا تسرقه الرئاسة فهلك وكان يقول للبريد : اصبر على قرصة البرغوث والقملة والعقرب اليحصل لك الإدمان على تحمل الاذى من غيرهم ، أو على عقارب القبر ان وقعت المؤاخذة .
ورأى مرة مريدا يقتل قلة أو برغوثا ، فقال له : كيف تطلب طريق أهال الله تعالى وأنت تشفى غيظك ، تقتل القملة ولا تحتمل قرصتها ومن شأنه أن يلازم ما أمره به شيخه ، ولا يقيد بأفعال شيخ كلها ، إلا إذا كان أمره بذلك ، فإن مشاهد الاشياخ لا يدركها المريد
فليحذر المريد من عدم خروجه لصلاة الجماعة ، أو مجلس الذكر إذالم اخرج الشيخ لذلك ، فربما كان ذلك من الشيخ لثقل وارد ورد عليه ت م فمنعه من القدرة على الخروج والمشى ، بخلاف المريد ، فربما كان ذلك امنهه نفاقا وكسلا ، ووالله أتى لاتكلف الخروج لصلاة الصبح حتى أخرج أجره رجلى جرأ من ثقل واردات الليل ، ولا أتخلف خوفا على أحد امن الاخوان أن يقتدى بي في ذلك فيهلك ولا يشعر بذلك .
ومن شأنه أن لا يتبع ما عليه بعض المريدين مما أمره به شيخه لان لكل مريد عملا يناسب حاله ، متى خالفه انعكس عليه السير ومن شانه أن يسد على نفسه باب أكل الشهوات وملابستها حتى النوم الا غلبة ، ولا يرخص لنفسه في ذلك .
فقد كان سيدي عبد القادر الجيلى رضى الله عنه يقول : من شرط المريد الصادق أن لا تحكم عليه شهوة ، إنما الشهوة للعوام
صفحه نامشخص