127

وكان يقول : عمل المريد قليلا مع شهود المنة لله تعالى خير من كثير امن العمل مع شهوده غير ذلك .

ووكان يقول : عليك أيها المريد بالاشتغال بعلم الشريعة وقراءته على العلماء الجامعين بين العلم والعمل ، ولا تكن كالعبتاد والزهاد الذين رجوا من هذه الدار وقلوبهم فى حجاب عن الأدب فى عباداته ع ربهم ووكان يقول : كل مريد لم يتغلغل فى علوم الشريعة قبل موته ربما مات اصرا على الكبائر ، كدقائق العجب والرياء ، والنفاق ، وهو لا يشعر ووكان يقول إياكم والاعتراض على من رأيته سمينا ، فإن الحب إذا مكن من العبد سمن ووكان الشبلى سمينا جدا ، وإذا قيل له فى ذلك يقول : كلما أتذكر أنا عبد من ، أزداد سمنا .

ودخل مريد مرة على شيخ سمين فوجده يزهد المريدين فى الدنيا وهو كالدب من السمن ، فكاشفه الشيخ . وقال : وعزته تعالى ما سمننى الاكل وإنما سمننى حبه تعالى.

صفحه نامشخص