287

انموذج جلیل

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

ویرایشگر

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

ناشر

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

شماره نسخه

الأولى،١٤١٣ هـ

سال انتشار

١٩٩١ م

محل انتشار

الرياض

يقال الدليل مرشد وهاد، وقيل: مبصرًا بها كما يقال: ليل نائم ونهار صائم أي ينام فيه ويصام فيه، وقيل: معناه مبصرة يعنى أنها تبصر الناس صحة نبوة صالح ﵊، ويعضد هذا قراءة من قرأ مبصرة بفتح الميم والضاد أي تبصرة، وقيل: مبصرة صفة لآية محذوفة تقديره: آية مبصرة أي مضيئة بينة، (وعن) السابع: أن الباء ليست لتعدية الظلم - هنا - إلى الناقة بل معناه فظلموا أنفسهم بقتلها أو بسببها، وقيل: الظلم - هنا -
الكفر، فمعناه فكفروا بها، فلما ضمن الظلم معنى الكفر عداه تعديته.
(وعن) الثامن: أن المراد بالآيات ثانيًا العبر والدلالات لا
الآيات التى اقترحها أهل مكة.
* * *
فإن قيل: كيف قال: (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ)
وليس في القرآن لعن شجرة ما؟
قلنا: فيه إضمار تقديره: والشجرة الملعونة المذكورة في القرآن، الثانى: أن معناه الملعون آكلوها وهم الكفرة، الثالث: أن الملعونة بمعنى المذمومة كذا قاله ابن عباس رضى الله عنهما وهى مذمومة في القرآن بقول تعالى:
(إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ الْأَثِيمِ) وبقوله
تعالى: (طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ) . الرابع: أن العرب
تقول لكل طعام مكروه أو ضار ملعون، وفى القرآن الإخبار عن

1 / 286