انموذج جلیل

Zayn al-Din al-Razi d. 666 AH
141

انموذج جلیل

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

پژوهشگر

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

ناشر

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

شماره نسخه

الأولى،١٤١٣ هـ

سال انتشار

١٩٩١ م

محل انتشار

الرياض

قلنا: هو على تشبيه أهل الجنة وأهل النار بالوارث والموروث عنه، وذلك أن الله تعالى خلق في الجنة منازل للكفار على تقدير الإيمان، فمن لم يؤمن منهم جعل منزله لأهل الجنة، الثانى: أن نفس دخول الجنة بفضل الله ورحمته من غير عوض فأشبه بالميراث، وإن كانت الدرجات فيها بحسب الأعمال. * * * فإن قيل: كيف قال تعالى: (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ) أما الخلق بمعني الإيجاد والاحداث فظاهر أنه مختص به ﷾، وأما الأمر فلغيره أيضًا بدليل قوله تعالى: (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ) وقوله تعالى: (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ) وقوله تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ)؟ قلنا: المراد بالأمر هنا قوله تعالى: (كن) عند خلق الأشياء، وهذا الأمر الذي به الخلق مخصورص به كالخلق، الثانى: أن المراد بالخلق والأمر ما سبق ذكرها في هذه الآية، وهو خلق السموات والأرض، وأمر تسخير الشمس والقمر والنجوم كما ذكر، وذلك مخصوص به عزوجل. * * * فإن قيل: لم قال نوح ﵇: (لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ) بالتاء ولم يقل ليس بى ضلال،

1 / 140