قيل الحكمة في ركعات التراويح بعشرين توافقها الفرائض الاعتقادية والعملية، وقال مالك ﵀: وهي ستة وثلاثون ركعة كذا في التبيين. وفي شرح الطحاوي: عن الحسن١ عن أبي حنيفة رحمهم الله تعالى: التراويح سنة للرجال وللنساء جميعا توارثها الخلف عن السلف.
وقال قوم من الروافض: سنة الرجال دون النساء، وقال قوم: ليست بسنة أصلا أي: لا للرجال ولا للنساء وإنما أحدثها العمر ﵁.
وعند أهل السنة والجماعة هي سنة رسول الله ﷺ مطلقا لما مر من الذكر آنفا.
_________
١ هو الحسن بن زياد اللؤلؤي الكوفي: صاحب أبي حنيفة، كان يقظًا فطنًا نبيهًا صحب أبا حنيفة وولي القضاء بالكوفة، ثم استعفى، وكان محبًا للسنة واتباعها وحافظًا للروايات عن أبي حنيفة. توفي سنة أربع ومائتين. راجع الجواهر المضية ١/١٩٣ والفوائد البهية ص ٦١ ومعجم المؤلفين ٣/٢٢٦.
باب قضاء الفوائت: ولم يقل قضاء المتروكات ظنا بالمؤمنين خيرا لأن ظاهر المسلم أنه لا يترك الصلاة وإنما فاته من غير قصد لاشتغاله بأمر لا بد منه لأن فوات الشيء غيبوبته عذرا أو تركه إرساله أصلًا. السفر: في اللغة: قطع المسافة، والجمع: الأسفار، إلا أن المراد في الشرع مسافة تغير به الأحكام. كذا في التبيين. وفي الاختيار: فرض المسافر في كل رباعية ركعتان لحديث عائشة رضي الله تعالى عنها وعن أبيها أنها قالت: "فرضت الصلاة في الأصل ركعتين فزيدت في الحضر وأقرأت في السفر" ٢. ولا يعلم ذلك إلا توقيفا. وقال عمر ﵁: "صلاة السفر ركعتان _________ ١ هو الحسن بن زياد اللؤلؤي الكوفي: صاحب أبي حنيفة، كان يقظًا فطنًا نبيهًا صحب أبا حنيفة وولي القضاء بالكوفة، ثم استعفى، وكان محبًا للسنة واتباعها وحافظًا للروايات عن أبي حنيفة. توفي سنة أربع ومائتين. راجع الجواهر المضية ١/١٩٣ والفوائد البهية ص ٦١ ومعجم المؤلفين ٣/٢٢٦. ٢ أخرجه البخاري ومسلم. يرجع إلى البخاري مع الفتح ١/٤٦٤ كتاب الصيام ومسلم ١/٤٧٨ كتاب صلاة المسافرين وقصرها.
باب قضاء الفوائت: ولم يقل قضاء المتروكات ظنا بالمؤمنين خيرا لأن ظاهر المسلم أنه لا يترك الصلاة وإنما فاته من غير قصد لاشتغاله بأمر لا بد منه لأن فوات الشيء غيبوبته عذرا أو تركه إرساله أصلًا. السفر: في اللغة: قطع المسافة، والجمع: الأسفار، إلا أن المراد في الشرع مسافة تغير به الأحكام. كذا في التبيين. وفي الاختيار: فرض المسافر في كل رباعية ركعتان لحديث عائشة رضي الله تعالى عنها وعن أبيها أنها قالت: "فرضت الصلاة في الأصل ركعتين فزيدت في الحضر وأقرأت في السفر" ٢. ولا يعلم ذلك إلا توقيفا. وقال عمر ﵁: "صلاة السفر ركعتان _________ ١ هو الحسن بن زياد اللؤلؤي الكوفي: صاحب أبي حنيفة، كان يقظًا فطنًا نبيهًا صحب أبا حنيفة وولي القضاء بالكوفة، ثم استعفى، وكان محبًا للسنة واتباعها وحافظًا للروايات عن أبي حنيفة. توفي سنة أربع ومائتين. راجع الجواهر المضية ١/١٩٣ والفوائد البهية ص ٦١ ومعجم المؤلفين ٣/٢٢٦. ٢ أخرجه البخاري ومسلم. يرجع إلى البخاري مع الفتح ١/٤٦٤ كتاب الصيام ومسلم ١/٤٧٨ كتاب صلاة المسافرين وقصرها.
1 / 35