..."وبكل حال فالجهال والضلال قد تكلموا في خيار الصحابة. وفي الحديث الثابت: "لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله، إنهم ليدعون له ولدا، وإنه ليرزقهم ويعافيهم"(1). (10/93-94 باختصار).
* وقال في ترجمة مسطح بن أثاثة - المذكور في قصة الإفك: إياك يا جري أن تنظر إلى هذا البدري شزرا لهفوة بدت منه(2)، فإنها غفرت وهو من أهل الجنة. وإياك يا رافضي أن تلوح بقذف أم المؤمنين بعد نزول النص في براءتها فتجب لك النار . (1/188).
انتهاك الحجاج لحرمة البيت الحرام:
وقاتل الحجاج عبد الله ابن الزبير وقد لاذ بالبيت الحرام، وخذله من كان معه، وجعلوا يتسللون إلى الحجاج، وجعل الحجاج يصيح: أيها الناس! علام تقتلون أنفسكم؟ من خرج إلينا فهو آمن، لكم عهد الله وميثاقه ورب هذه البنية لا أغدر بكم، ولا لنا حاجة في دمائكم، فتسلل إليه نحو من عشرة آلاف. قال المنذر بن جهم: فلقد رأيت ابن الزبير وما معه أحد.
...وقال إسحاق ابن أبي إسحاق: حضرت قتل ابن الزبير، جعلت الجيوش تدخل عليه من أبواب المسجد، فكلما دخل قوم من باب حمل عليهم وحده حتى يخرجهم، فبينا هو على تلك الحال إذ وقعت شرفة من شرفات المسجد على رأسه، فصرعته.
قال الذهبي: ما إخال أولئك العسكر إلا لو شاؤوا لأتلفوه بسهامهم، ولكن حرصوا على أن يمسكوه عنوة، فما تهيأ لهم. فليته كف عن القتال لما رأى الغلبة، بل ليته لا التجأ إلى البيت، ولا أحوج أولئك الظلمة والحجاج - لا بارك الله فيه - إلى انتهاك حرمة بيت الله وأمنه. فنعوذ بالله من الفتنة الصماء (3/377-378).
وقعة الحرة بالمدينة:
صفحه ۲۲