سرودهای چوپانان

امین سلامه d. 1418 AH
228

سرودهای چوپانان

أناشيد الرعاة

ژانرها

وبالأنشودة أغنيتان يصف دامون في إحداهما حزنه على خيانة نيسا. أما الفيسيبويوس فتصف مجهودات سيدة مجهولة الاسم لاستعادة حب دافنس عن طريق السحر. ويسمى هذا الجزء الثاني من الأنشودة ب «الساحرات» ومن ثم كان اسم الأنشودة كلها «الساحرة».

تلخيص الأنشودة الثامنة

سأكرر أغنيات دامون ألفيسيبويوس التي أدهشت الطبيعة بأسرها، فمتى سيكون من حقي، يا بوليو، أن أتحدث عن شهرتك كمحارب وشاعر؟ وأرجو في الوقت نفسه أن تتقبل مني وسط انتصاراتك، هذه القصيدة البسيطة التي وضعتها كطلبك. لقد نشر الفجر على الكون أعلامه البيضاء وشق الظلام بسيفه اللامع عندما بدأ دامون يغني كالآتي:

أشرق يا نجم الصباح، بينما أوجه إلى الآلهة شكوى فانية عن خيانة نيسا. إن أحراش مينالكاس المغنية تصغي دائما إلى أغاني حب الرعاة. إن نيسا تتزوج موبسوس، فيا له من زواج وحشي! اذهب يا موبسوس واحتفل بزواجك. إنك جديرة بالزواج أيتها الفتاة، أنت يا من تحتقرينني وتبخسين غضب الزمان حقه. أذكر جيدا كيف رأيتك أول مرة، وأنا في ميعة الصبا، تجمعين التفاحات، فهويتك في الحال ووقع غرامك في قلبي، إنني الآن أعرف ما هو الحب الحق. إنه وحشي عديم الرحمة، في مقدوره أن يدفع الأم إلى قتل بنيها الأعزاء.

هل لمجرى الطبيعة كله أن يتغير الآن! سألقي بنفسي الآن في البحر، فهل تقبلين، يا نيسا، هذا برهانا أخيرا على صدق حبي لك؟ كف يا مزماري كف.

هكذا غنى دامون، فهل لكن يا ربات الفن أن ترددن جواب ألفيسيبويوس؟ أظن أن الطقوس السحرية التي يمكنني بها أن أدفع دافنس إلى الجنون لا ينقصها غير الرقيا؛ إذ تستطيع الرقيا تحريك سائر الأشياء التي في السماء والتي على الأرض. ها أنا ذا أربط ثلاثة خيوط من ثلاثة ألوان حول صورتك، وأدور بها ثلاث مرات حول مذبحك؛ فالعدد الفردي له قوة سحرية عظيمة. انسجي يا أماريلس ثلاث عقد حب من ثلاثة ألوان.

هل لحبي أن يعمل في دافنس كما تعمل النار في هذا الفخار وهذا الشمع؟ وهل لحبي أن يفنيه كما تأكل النار غصن الغار هذا؟ هل له أن يتوق إلي كما تتوق العجلة الصغيرة إلى العجل فتهيم على وجهها في كل مكان سعيا وراءه.

سأدفن الآن هذا الجلباب الذي كان يرتديه يوما، تحت عتبة الباب، وأحاول تجربة قوة الأعشاب البونطية التي أعطانيها مويرس الساحر العظيم. خذي الرماد وألقيه خلفك في مجرى جار دون أن تنظري إلى الخلف، فتجدي أن الرماد يشتعل من تلقاء نفسه في الوقت ذاته، إن هذا يؤذن بالحظ الحسن. إن الكلب يعوي. فهل هو قادم أم هذا حلم؟ إنه قادم. كفى يا أغنيتي كفى.

الأنشودة التاسعة

تصف هذه الأنشودة مقابلة الراعيين ليكيداس ومويرس، وكان مويرس قد طرد من مزرعته، ويقود بعض الجداء إلى السوق لأجل المحتل الجديد، فيعجب من ذلك ليكيداس؛ لأنه سمع أن مينالكاس (أي فرجيل) قد كفل سلامة المقاطعة بشعره، ولكن مويرس يجيب بأن الأمر غير ذلك بالكلية، وأنه قد نجا بصعوبة هو ومينالكاس من الموت. ثم يشرع الراعيان يرددان فقرات من شعر مينالكاس وينطلقان في طريقهما ينشدان.

صفحه نامشخص