لا يقدر أمينتاس إلا أن يتظاهر بأنه مثلك.
موبسوس :
ولا أكثر، ها قد وصلنا إلى الكهف.
لقد مات دافنس، فبكته الحوريات وأرسلت أمه شكواها إلى السموات. ولم يرع أحد من الرعاة قطعانه، ولم يتذوق حيوان مفترس أي طعام أو شراب، لقد حزنت عليه الأسود وتوجعت. لقد علم دافنس الرعاة الطقوس البكهية، وكان فخر إخوانه، ومذ مات هجر الآلهة القطر وحلت بالأرض لعنة. أيها الرعاة، قدموا لدافنس فروض التمجيد الأخيرة، وأقيموا قبرا واكتبوا عليه لافتة.
مينالكاس :
تلذ لي أغنيتك كما يلذ النوم للمتعب، والأنهار الباردة للظمآن. إنك خير خلف يليق بسيدك. سأحاول أن أغني أنا أيضا عن دافنس.
موبسوس :
ما من زكاة أعظم من سماع أغنية منك في موضوع كهذا.
مينالكاس :
إن دافنس يعبد ولذلك يعم السرور القطر، وتغتبط آلهة القطر وتكف الذئاب عن السلب، وتنادي به الجبال والصخور ومزارع الكروم إلها. كن عونا لنا يا دافنس، سأقيم لك مذبحين هنا بجانب مذابح فيبوس، وأقدم تذبحات ريفية، وأقيم لك عيدا مرتين في كل عام جديد. نعم إن اسمك وشهرتك سيبقيان أبدا، وسيوفي لك كرامك نذورهم.
صفحه نامشخص