158
وأنصع بياضا من البجعات، وأحب من العليق الأصفر. إن كنت تكنين أي حب لكوريدون، فتعالي عندما تعود الثيران من المروج إلى حظائرها.
ثيرسيس :
بلى، سأبدو لك من الأعشاب السردونية،
159
وأظلف من الوزال، وأتفه من عشب البحر المطروح جانبا، لو أنني لا أجد هذا اليوم أطول من عام بأكمله. هيا إلى البيت يا غزلاني المعلوفة جيدا، إلى البيت إن كان عندك أي شعور بالخجل!
كوريدون :
يا أيتها الينابيع المعشوشبة، ويا أيها الكلأ الأرق من النوم، والقطلب الأخضر الذي يحميك بظله الضئيل، أبعدوا لظى الظهيرة عن قطيعي. فالآن يأتي لفح الصيف، والآن تنتفخ البراعم على المحلاق البهيج.
ثيرسيس :
نملك هنا موقدا وجمارا لحالكي السواد، هنا تستعر دائما نار حسنة وقوائم أبواب سوداء بسناج لا ينفذ أبدا. هنا نهتم كثيرا بهبات بورياس
صفحه نامشخص