ووقفت أمامه وقلت: أهه النملة يا أفندم. - وريني.
فتحت يدي كان رآها، قال: ولازم تجيبها حمراء هي رخره يا بن ال «...» الشيوعية.
عضضت على شفتي السفلى، لا بد أنها جرحت. وسكت، بنظرة من أسفل إلى أعلى رمقني وقال: دي إيه؟
قلت ببراءة ما بعدها براءة: نملة يا بيه.
قال ...
خيل إلي أني حقيقة لم أسمع؛ فقد كان الطلب الذي طلبه غريبا جدا وغير معقول بالمرة، سألته: أفندم.
قال: اخلع هدومك! - نعم؟!
أشار لحامل الكرباج وزميله حامل الشومة.
رفعت يدي مسلما قائلا: حاضر يا بيه، أخلع هدومي. ولكني ترددت، نظرت حولي بركن عين، طابورنا المنكود الحظ قابعا كصفين من طابور ذباب الكدح والزق والزجر. في دائرة واسعة رهيبة يلتف حوله سور من عساكر يحملون الأسلحة الأتوماتيكية بكافة ألوانها، قريبا منه تناثرت فرقة الضرب تحمل الهراوات والكرابيج والنبابيت والأحزمة والقضبان الحديدية. أنا واقف وحدي ويونس بحري مقع على كرسيه أمامي. ولا مفر.
استنهضني بشخطه ولما كنت كما قلت قد قررت أن أؤجل الاشتباك فقد مددت يدي الأخرى وبدأت خلع جلبابي، وخلعت الصديري، عاريا كما ولدتني أمي أمامه. - قلعت هدومك! - زي ما أنت شايف يا بيه. - طيب «...» النملة اللي في إيدك دي.
صفحه نامشخص