فقال: تجربة أولى، ولا شك أن التجربة الثانية أغلى، هل سررت من طريقتي؟
فقلت ضاحكا: جدا، مهرج من الطبقة الأولى دائما.
فضحك حتى بدت أسنانه الصفراء وقال: أنا والله معجب بك يا سيد أفندي، أتعرف ماذا يعجبني فيك؟ أعرفك من الصغر وكنت دائما هكذا، لا يعجبك أحد ولا يهمك أحد. أفلاطون!
واقترب مني يريد أن يضع ذراعه حول عنقي للدلالة على إعجابه، فشممت رائحة الخمر تفوح منه، رائحة خمر رخيصة جعلتني أبعده عني كارها.
فقال: ألم أقل لك؟ النهاية يا عم. لماذا لم تذهب إلى السيد أحمد جلال؟
فقلت: وماذا أصنع عنده؟
فقال: أتنكر منى؟ ألم يبعت إليك مصطفى عجوة؟ والمائة جنيه يا عم سيد؟
فقلت في حنق: أي مائة؟
فقال: هل تظن أني طامع فيك وأريد مقاسمتك؟
فقلت غاضبا: هذا كذب. أتقول إن السيد أحمد أرسل إلى مائة جنيه؟ ولماذا؟
صفحه نامشخص